ذكرى حسين كمال .. بدأ مشواره ممثل وفيلم أبي فوق الشجرة تسبب في أزمة بينه وبين العندليب
تحل اليوم 17 أغسطس، ذكرى ميلاد المخرج العبقري حسين كمال، الذى ولد في مثل هذا اليوم من عام 1934، وقدم خلال مسيرته الفنية عدد من روائع السينما المصرية وأعمالًا مازالت خالدة حتى الآن.
درس الراحل حسين كمال في المعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج منه في سنة 1947، وبدأ مشواره الفني كممثل من خلال أدوار ثانوية في المسرح، وانطلق من خلالها لتقديم أدوار أكبر في السينما، قبل أن يشق طريقه في عالم الإخراج.
ويعد فيلم أبي فوق الشجرة أحد علامات السينما المصرية، كما أنه آخر عمل سينمائي للعندليب عبدالحليم حافظ قبل رحيله، وشهد هذا الفيلم خلافًا حادًا بين العندليب ومخرجه حسين كمال، ولكن في النهاية انتصرت رؤية المخرج ونفذ ما كان يراه صحيحًا.
حيث كانت ضمن أغنيات الفيلم أغنية جانا الهوى، والتي حققت نجاحًا كبيرًا عند غنائها للمرة الأولى، ورأى المخرج أنها تتناسب مع أحداث الفيلم وأراد ضمها وتصويرها بطريقة الفيديو كليب داخل الأحداث، ولكن حليم رفض بشدة لأنه كان قد غناها قبل هذا الفيلم بفترة، وأنه لا يريد تقديم أغنية قديمة في الفيلم الذي أنفق في إنتاجه مبالغ طائلة، خاصة أنه كانت له مكانة خاصة لدى العندليب، وقال : أنا قدمت الأغنية في حفلاتي منذ عامين، ومن غير المعقول في فيلم بهذه التكلفة العالية، أوافق على تواجد أغنية قديمة به.
ونشب خلاف حاد بين العندليب وحسين كمال تسبب في قطيعة بينهما دامت لمدة شهرين أثناء التصوير، وأصّر المخرج على رأيه حتى استطاع إقناع حليم بعد عدة محاولات، وأثبت أن الأغنية من الممكن تصويرها عدة مرات، وتسويقها أيضًا، وحققت الأغنية داخل الفيلم نجاحًا جديدًا.