فيلم البريء .. استوحاه وحيد حامد من موقف حقيقي حدث معه واعتذر عنه نور الشريف وهو من رشح أحمد زكي
تمر اليوم 15 أغسطس ذكرى العرض الأول لأحد روائع السينما المصرية، الفيلم الذي أثار جدلاً واسعاً وقت عرضه، وضمت كواليسه أسراراً لا حصر لها، وهو فيلم البريء بطولة أحمد زكي والذى عُرض في مثل هذا اليوم قبل 38 عاماً.
أيقونة فنية ولدت من رحم معاناة
عُرف عن الكاتب الراحل وحيد حامد أنه لا يمر عليه أي موقف في حياته مرور الكرام دون أن ينظر له نظرة فنية، وفيلم البريء الذي يعد أيقونة فنية ولدت فكرته في رأس حامد من رحم موقف عنيف تعرض له فقرر أن يحوله لعمل سينمائي، وكان هذا الموقف في مظاهرات عام 1977 حيث تلقى ضربة شديدة بعصا على ظهره فالتفت ليجد أن من يضربه هو جاره معتقداً أنه من أعداء الوطن، وهنا قرر أن تخرج فكرة فيلم البريء للنور.
اعتذار نور الشريف عن البطولة وترشيحه لـ أحمد زكي
عندما قرر وحيد حامد تنفيذ فكرته قرر أن يكون نور الشريف هو البطل، وعندما ذهب إليه بالسيناريو وأخبره أن أحمد زكي كان قد قرر إنتاج الفيلم ثم تراجع عن الفكرة، فكر نور الشريف لبرهة ثم نطق: الفيلم دا والدور دا ميعملوش غير أحمد زكي، وقد كان بالفعل وقدمه الإمبراطور ليكون أحد أهم أعماله على الإطلاق.
حقنة تيتانوس لـ أحمد زكي
خلال تصوير أحمد زكي لمشاهده في الفيلم، كان من ضمن الأحداث مشهداً يستدعي قفزه في ترعة ملوثة وبها فضلات بشرية وحيوانية ويعوم بها لفترة وبدلاً من أن يقبل بوجود دوبلير طلب أن يحضر له حقنة تيتانوس وأخذها بالفعل ثم قفز في الترعة وأدى المشهد، كما طالب بوجود ثعابين سامة حقيقية والتي أطلقت على أحمد سبع الليل في الزنزانة.
3 وزراء يشاهدون الفيلم قبل عرضه
حين انتهى صناع الفيلم من تصويره، طلبت الرقابة عرضه على لجنة مكونة من وزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير الثقافة وبعد مشاهدته تم حذف العديد من المشاهد وتغيير النهاية لإجازة عرضه.