ذكرى عاطف الطيب .. عمل مساعد مخرج مع شادي عبدالسلام ويوسف شاهين ومات بسبب خطأ طبي
تحل اليوم ذكرى وفاة المخرج عاطف الطيب، الذي ولد في 26 ديسمبر من عام 1947، ورحل عن عالمنا في مثل يومنا هذا 23 يونيو من عام 1995، بعد أن أثرى الفن بأعماله، وخلد اسمه وسط عظماء الفن.
بداية عاطف الطيب
وُلد عاطف الطيب لأسرة مصرية صعيدية، وتحديدًا في جزيرة الشورانية التابعة لمركز المراغة بمحافظة سوهاج، ومنذ سن صغيرة اتجه للفن، لذا قرر أن يدرس الإخراج في المعهد العالي للسينما، حيث ركز في البداية على الأعمال التسجيلية، وفي عام 1972 عمل مساعد مخرج مع شادي عبدالسلام ويوسف شاهين.
أول فيلم
بعد فترة تدريب على يد أساتذة الإخراج الفني في مصر خرج أول عمل لـ عاطف الطيب إلى النور، وحمل اسم الغيرة القاتلة، وهو من بطولة نور الشريف، ومع خروجه للنور كتب عاطف الطيب اسمه وسط عمالقة الفن.
أعمال عاطف الطيب
ومن ثم توالت أعمال الطيب، وحققت نجاحًا كبيرًا، كما أن بعضها أثار الجدل بشكل واسع، ومن أبرز أعماله : ملف في الآداب، البريء، ضربة معلم، التخشيبة، سواق الأتوبيس، أبناء وقتلة، ناجي العلي، جبر الخواطر، وهو آخر أعماله.
أما فيلمه الزمار فاعترضت عليه الرقابة، لكن مع ذلك عُرض في 3 مهرجانات دولية بالقاهرة وموسكو وبرلين.
وفاة عاطف الطيب بسبب خطأ طبي
خلال طفولته عانى عاطف الطيب من حمى الروماتيزم، ولم يتم علاجها بالشكل اللازم، ومن ثم ومع ضعف الإمكانات العلاجية أصيب بأزمة في القلب، ومرض السكر، وزاد مضاعفات تعبه عمله لساعات طويلة بسبب الإخراج، وبعد أن اشتد المرض عليه عُرض عليه العلاج على نفقة الدولة، في ألمانيا، إلا أنه رفض.
وذلك لأنه رأى أن الغلابة الذين كرس لهم حياته وأولى اهتمامه بهم في أفلامه هم الأولى بذلك، ليقنعه أحد الأطباء بإمكانية إجراء العملية له في مصر، وهي التي استمرت لساعات طويلة بسبب خطأ طبي وقع فيه الطبيب، الذي رفض أن يعترف به.
تكريم بعد الوفاة
بعد وفاة عاطف الطيب عُرض فيلم ليلة ساخنة، ونظرًا لما فيه من تميز، نال الفيلم جائزة أحسن فيلم وأحسن مخرج.