يا ليلة العيد آنستينا .. قصة أيقونة أم كلثوم التي أصبحت الأغنية الرسمية للعيد
يا ليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا، هل هلالك هل لعنينا فرحنا له وغنينا، وقلنا السعد حيجينا على قدومك يا ليلة العيد .. هذه الكلمات المألوفة والقريبة من الشعب المصري، خاصة مع صوت أم كلثوم المميز، والخالدة منذ ما يقرب من 90 عامًا، ارتبطت بشكل وثيق بعيد الفطر والأضحى، ولا تزال نغماتها متأصلة حتى لحظتنا هذه.
قصة الأغنية
ترجع فكرة كلمات أغنية يا ليلة العيد إلى عام 1937، وذلك بعدما سمعت أم كلثوم صدفة أحد البائعين أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون يردد كلمات يا ليلة العيد آنستينا، والتي سلبت عقلها على الفور، وقررت أن تقدم أغنية تعبر عن سعادة عموم الشعب بقدوم العيد.
وفور وصول أم كلثوم مبنى الإذاعة، وبمجرد إلتقائها بالشيخ زكريا أحمد والشاعر بيرم التونسي عرضت الفكرة على بيرم وطلبت أن يكتب كلمات بسيطة تتناسب مع الكلمات التي رددها البائع، لكن وعكته الصحية حالت دون ذلك، ومن ثم طلبت من أحمد رامي كتابتها، ولحنها زكريا أحمد، وبعده لحنها رياض السنباطي مرة أخرى، وخرجت الأغنية للنور عام 1944.
قصة الملك فاروق مع الأغنية
وفي استاد مختار التتش بالنادي الأهلي وقفت أم كلثوم على خشبة المسرح، لتغني الأغنية، فيما فوجئت خلال الغناء بدخول الملك فاروق.
وبذكاء شديد رحبت أم كلثوم بالملك وسط غنائها، وغيرت كوبليه من الأغنية وقالت : يا نيلنا، ميتك سكر وزرعك في الغيطان نور، يعيش فاروق ويتهنى ونحيي له ليالي العيد، وأيضا : حبيبي زي القمر قبل ظهوره يحسبوا المواعيد، حبيبي زي القمر يبعث نوره من بعيد لبعيد، والليلة عيد على الدنيا سعيد، عز وتمجيد لك يا مليكي.
ومن ثم منحها الملك فاروق نظير ذلك نيشان الكمال من الدرجة الثالثة وسط الحفل، كما أصبحت أول فنانة في تاريخ مصر تحصل على لقب صاحبة العصمة.