إحسان عبدالقدوس .. وضعته أمه في دار للأيتام وأخذه والده لتربيه عمته
في ذكراه
تحل اليوم الأول من يناير ذكرى ميلاد عاشق الحب والحرية الكاتب إحسان عبدالقدوس، ليبدأ العام بميلاد كاتب عظيم كان للسينما نصيب الأسد من كتاباته فيما جمعته صداقة قوية بمعظم نجمات الزمن الجميل وعلى رأسهم لبنى عبد العزيز.
طفولة صعبة
رغم كونه كاتب كبير ونجل رائدة الصحافة في مصر وصاحبة مدرسة روز اليوسف الصحفية إلا أن طفولته لم تكن سعيدة بل عانى فور وصوله الدنيا من الرفض والفراق، فقد انفصلت والدته روزاليوسف عن والده قبل أن يولد، ووضعته في مستشفى الدكتور سامي بالقاهرة عام 1919 ولم يعلم والده لأنه لم يكن سهلاً العثور عليه بسبب كثرة سفرياته وتنقلاته.
كانت فاطمة اليوسف أو روزاليوسف كما يطلق عليها في هذا التوقيت تعمل ممثلة في بداياتها ولم تكن تمتلك ما يعينها على المعيشة وخاصةً بعدما رزقت بطفل جديد وعليها تحمل مسؤوليته في غياب والده فعاونها من حولها في التفكير لحل لهذا الطفل وأين يمكن أن يذهب لتستطيع العيش بدون حمل إضافي.
دار الأيتام
كان الرأي الذي وصل إليه الجميع هو وضع هذا الطفل في دار رعاية للأيتام بدلاً من دار الحضانة، حتى عرف والده بعد فترة أنه قد رزق بطفل ففرح به فرحاً شديداً وذهب لأخذه متجهاً به إلى منزل جده في قرية كفر ميمونة، حيث يسكن جده ووالده وعمته وربته عمته السيدة نعمات هانم رضوان وأصبحت هي أمه الحقيقية حتى أنها أرضعته وأصبح أبنائها إخوته حتى 18 عاماً.
جدير بالذكر أن جده لوالده الشيخ أحمد رضوان قد غنيت له أغنية يا بتاع النعناع يا منعنع وذلك لأنه كان عاشقاً للفن رغم كونه محامياً وقاضياً شرعياً فكان كل أسبوع يجمع أصدقائه في منزله ويدعو أحد الفنانين أو المطربين ويضايف ضيوفه بمشروب النعناع حتى غنى له أحد المطربين يوماً يا بتاع النعناع يا منعنع يا شيخ أحمد.