ذكرى فريد الأطرش .. عشقه للزمالك كان سبباً في خلافاته مع العندليب
تحل اليوم 26 ديسمبر ذكرى رحيل ملك العود فريد الأطرش، حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1974، بعد إصابته بأزمة قلبية شديدة أودت بهياته في هدوء كما عاش دائماً في هدوء.
أخلاق الأمراء
كان فريد متألقاً بين أصدقائه ومحبوباً من الجميع لأنه كما ذكره الجميع تمتع بأخلاق الأمراء، وكانت صداقته قوية بالفنانة الراحلة سامية جمال والتي تحولت لحب شديد فكانت لها مكانة خاصة لديه ونفس المكانة أعطاها لهديتها المميزة التي أهدتها إياه وكانت نسخة من المصحف الشريف.
تنبأ بوفاته
كان يتفاءل فريد كثيراً بهذا المصحف ويشعر ويحافظ عليه كأنه قطعة ذهبية وكان يشعر بأنه في حال فقد هذا المصحف سيتعرض لكارثة لا محالة، وهو ما حدث بالفعل وفقده، فتشاءم كثيراً وشعر بأنه سيواجه أزمة كبيرة وهو ما كشفه لـ سامية جمال في آخر لقاء جمعهما، فحاولت تهدئته وإخباره بأنه ستهديه مصحفاً آخر ولكنه رفض وقال أن هذا المصحف له معزة خاصة لديه وأنه مؤكد سيتعرض لكارثة عما قريب وقد كان، حيث رحل فريد بعد ضياع مصحفه بـ شهر ونصف فقط.
عاشق الزمالك
كان الراحل عاشقاً لنادي الزمالك بل متعصب وقد نصحه الأطباء بالابتعاد عن مشاهدة المباريات التي يشارك فيها الزمالك خوفاً على صحته، حتى أنه ذات مرة عند فوز الزمالك على الأهلي أقام حفلاً كبيراً دعا فيه الفريقين كاملين، ورداً على هذا الحفل وبعد الفوز التالي للنادي الأهلي بـ 3 أهداف على نادي الزمالك أقامت صباح حفلاً كبيراً دعت فيه الفريقين وبعض النجوم ومنهم عبد الحليم حافظ.
لم يضيع حليم الفرصة ليكايد فريد وغنى أغنية يا حلاوتك يا جمالك مع تغيير كلماتها لتصبح: يا خيبتك يا زمالك، يا خيبتك القوية، كان مالي بس ومالك، راح أبقى أهلاوية، وهنا غضب فريد بشدة من حليم ومن النادي الذي وضعه في موقف محرج وقال أنه سيفكر في تشجيع الاهلي.
كان فريد يساند النادي بكل قوته فكان يحيي حفلات في الزمالك ويتبرع بإيراداتها لصالح النادي وسداد ديونه مما أثار غضب صالح سليم لأنه لا يقدم نفس المساعدات للأهلي وعندما سألوا المايسترو عن فريد قال: مبحبوش.
