مقال قديم .. عادل أدهم يكتب : الطريق إلى إفلاس السينما
السينما المصرية تمر بأزمة لظهور المنافس الشديد لها وهو التليفزيون، حيث أنه يجذب إليه كل الطاقات الفنية، من ممثلين وفنيين ومنتجين ومخرجين ومصورين، وترجع أيضًا إلى قلة دور العرض، حيث يجب أن يكون في كل حي دار للسينما، وليس في وسط المدينة فقط.
أزمة السينما المصرية
بتلك الكلمات سعى عادل أدهم لتوضيح موقفه في مقال قديم عن أزمة السينما المصرية، وتحديدًا بعد الثورة الكبيرة في التليفزيون وتقديم عشرات الأعمال الدرامية التي جذبت صناع السينما، وسعى عادل أدهم لوضع حلول تساعد على إعادة السينما للمكانة البارزة، بالإضافة إلى تطويرها وصناعة قاعدة شعبية كبيرة لها على مستوى مصر.
فكتب عادل أدهم : يجب أن تنتشر دور العرض لتشمل كل محافظات مصر وريفها، كما أن فكرة تجديد دور العرض القديمة ليست فكرة عملية ولكن المعمول به في الدول الأوروبية، أنه في كل حي أكثر من دار عرض درجة أولى وثانية، أي أن السينما هي التي تنتقل إلى الناس، وليس العكس.
ويضيف أدهم : أزمة دور العرض تؤدي إلى تعطيل رؤوس الأموال في العلب بالعام والإثنين والثلاثة، حتى يأتي دور الفيلم في عرضه في هذه الدور، وغالبا ما يُعرض الفيلم في دار عرض غير مناسبة لنوعيته، ولذلك سوف تفلس السينما المصرية إذا استمرت على ما هي عليه، وهناك أيضا سوء تخطيط، وأتمنى أن نخرج بالسينما إلى مرحلة الازدهار، وأن يغطي الفيلم المصري كل تكاليف إنتاجه داخليًا.
الحل فى دور عرض جديدة
ويعود عادل أدهم إلى التركيز على ضرورة إنشاء دور عرض جديدة فيكتب : إنشاء دور عرض كثيرة سوف يتيح للجمهور فرصة أكبر لمشاهدة وقضاء وقت ممتع مع فيلم ناجح، ويجب إعادة النظر في قانون بناء دور السينما، وأن نعمل على استغلال جراجات القاهرة والمدن الأخرى في بناء دور سينما صغيرة تتسع لحوالي 500 كرسي، كما تفعل الدول الأوروبية.
وينهي مقاله قائلًا : من خلال تلك النقاط يستطيع الفيلم المصري أن يغطي أضعاف أضعاف تكاليفه من الداخل وليس من التسويق الخارجي، وبذلك نكون في غني عن تصدير أفلامنا، وتستطيع ان نفرض الأسعار التي تناسب تكاليف الفيلم.