الفنان من حقه الاقتناع بنوعية العمل الذي يكلف به، ومن حقه قراءة النص الذي سيمثله هذه حقوق لابد للفنان أن يطالب بها ويمارسها حتى يقدم عملًا جيدًا، هذه تفاصيل صرحت بها الفنانة الراحلة سناء جميل مع بداية الثمانينات، حول حق الفنان في قراءة النصوص التي تعرض عليه قبل إبداء أي رأي بالموافقة على المشاركة في العمل أو لا.
سناء جميل كشفت تفاصيل صادمة عن ما تعرضت له من قبل التليفزيون وبعض المخرجين، فتقول : الموضوع ببساطة أن التليفزيون منذ أن أنشأ شركة الصوتيات والمرئيات، لم أتعاون معه سوى في عملين اثنين كل عمل سبع حلقات، وبعد ذلك لم يتم التعاون رغم أنني فنانة معروفة للجميع ومن حقي العمل بلا أي متاعب، وعندما اتصل بي أكثر من مخرج ورشحوني لأعمال طلبت قراءة النصوص وهذا من حقي كفنانة، لكن كان هناك رد فعل غريب.
تصدم سناء جميل الجمهور خلال حديثها عن رد فعل الشركة والمخرجين بعدما طلبت حقها في قراءة النص، فكتبت : "تم إبعادي عن الأدوار وإسنادها إلى فنانة أخرى، هكذا بسهولة ويسر وبلا أي عذر، أو أي إجراء قانوني وكأني فنانة لا حول لها ولا قوة، وضاع العمل منى بسبب تمسكي بحقوقي المشروعة.
وتابعت : عندما أبلغت السيد نور الدمرداش رئيس الشركة، لم يتخذ القرار المناسب، وضاعت الأعمال بسبب رغبتي في قراءة النص، وهذه أبسط قواعد العمل الفني، وهي قواعد معروفة عند كل مسؤول فني في أي منصب.
