سماح أنور في ذكرى ميلاد معالي زايد : باركت لها يوم موتها عشان خلصت من حياة صعبة

تحل اليوم 5 نوفمبر ذكرى ميلاد فنانة مميزة، عاشت الحياة صعوداً وهبوطاً نجومية وانعزال، وما بين قمة المجد والشهرة وبين الإقصاء التام عن الأضواء كانت حياة معالي زايد.

واليوم وبهذه المناسبة تواصل خبر أبيض مع صديقتها المقربة الفنانة سماح أنور، والتي روت تفاصيل أيامها الأخيرة، وتحدثت عن سبب قولها مبروك يوم وفاتها.

سماح قالت : معالي قاست كثيراً قبل وفاتها، وتم إقصائها فنياً، وتهميشها في آخر أيامها، وأثر هذا على حالتها النفسية بشكل مبالغ فيه، وقد باركت لها على الرحيل من هذا العالم الظالم لها، وفهم البعض ما قلته بشكل خاطيء وكأني ارتكبت جرماً.

وأتبعت قائلة : لدى المصريين القدماء اللون الأسود يعبر عن الفرح وليس الحزن، والموت يعد انتقالاً لمرتبة أعلى ولخلود حقيقي واستكمالاً لمسيرة الخلود، فعندما باركت على رحيلها وقلت يوم وفاتها مبروك كنت سعيدة لكونها تخلصت من حياتها المرهقة، حتى هي كانت تشعر بالراحة عندما علمت أنها مريضة سرطان، لأنها سترحل لعالم آخر أكثر عدلاً.

وعن علاقتها بها قالت : معالي كانت صديقتي المقربة في آخر أعوامها، وكنا نسكن في منطقة واحدة، وغالباً كنت أنا من أذهب إليها لأنها كانت قليلة الحركة فقد كانت ترعى مزرعتها الخاصة، وكان بها حدائق وزرع وحيوانات، ولديها الكثير من العمل بها، ولأنها كانت وحيدة فقد استنزفتها المزرعة مادياً وصحياً وهذا أرهقها وكانت تعتمد  في حياتها على هذه المزرعة، لعدم طلبها في أعمال فنية جديدة بعدما تم إقصائها تماماً عن الوسط.

واستكملت سماح أنور : في الفترة الأخيرة لاحظت عليها الإعياء الشديد وطلبت منها أن تستشير الطبيب، وكنت ألمس ألمها الشديد نفسياً وجسمانياً وبعد عدة أيام وجدت حالتها النفسية ساءت بشكل ملحوظ، سألتها أكثر من مرة عن السبب وتهربت من الإجابة حتى صارحتني بأنها علمت بمرضها وإصابتها بالسرطان وبكت، ولكنها بعد التأقلم مع الوضع تداركت الأمر وشعرت براحة كبيرة كونها ستذهب لعالم آخر وأنها ستلحق بمن تحبهم، كانت سعيدة لأنها سترحل من حياة ظالمة حكمت عليها بالوحدة والموت على قيد الحياة .. لقد ماتت نفسياً قبل أن تموت جسمانياً.