طالبها بالاعتزال ففاجأته بالسفر .. قصة الخلاف بين مديحة يسري ومحمد فوزي
تعد مديحة يسري من أكثر الفنانات احتراماً لعملها وشخصها وتقديساً للحياة الزوجية، إلا أن انخراطها في الفن جعل زوجها محمد فوزي يفتقدها نظراً لانشغاله هو أيضاً في أعماله الفنية، وطالبها بترك التمثيل والتفرغ للحياة الزوجية وبيتها.
وبسبب هذا الطلب دخل الخصام بينهما، فهو يعرف أنها لن توافق أبدا على ترك الفن، ودام الخصام أربعة أيام، وكانت مديحة تجهز نفسها للانفصال عنه، واستكمال مسيرتها الفنية، فتعجب فوزي وسألها : «إلى أين؟»، فأجابت بأنها تنوي السفر إلى الاتحاد السوفيتي للمشاركة في مهرجان سينمائي هناك بفيلم «خالد بن الوليد»، فقال لها : «لن أعطك موافقتي على السفر للخارج»، لكنها فاجأته بأنها طلبت من الوزير عبدالقادر حاتم استخراج ما يلزم لسفرها، وبالفعل أعد لها كل الأوراق المطلوبة، وهو ما يغنيها عن موافقة زوجها.
وغضب فوزي بشدة وانصرف دون أن يرد بأي كلمة، ورفض مرافقتها إلى المطار لوداعها، وكانت تلك هي المرة الأولى التي لا يودعها فيها، ثم انطلقت الشائعات في الصحف والمجلات بأن شبح الطلاق يحوم حول بيت محمد فوزي ومديحة يسري، وأرجعوا سبب الطلاق لعدم تحمل فوزي مصروفات بيته بسبب الأزمات المالية التي وضع نفسه فيها، وفوجئ فوزي بما تداولته الصحف فقد كان يمتلك أول مصنع لإنتاج الأسطوانات علاوة على دخله الوفير من شركته للإنتاج السينمائي، كما أنه رجل شرقي ولا يقبل أبدا أن تنفق زوجته على بيته.
وغضب فوزي من تلك الشائعات التي تنوي تدمير حياته الزوجية وخشي أن يكون خبر طلاقه لمديحة يسري قد وصل إليها في الخارج، لذا عقد العزم على الرد عملياً وذهب إلى المطار هو وشقيقته يوم وصول مديحة إلى مصر، وبالقرب من سلم الطائرة كان قد وضع عدة باقات ورد كبيرة ووقف مع شقيقته ينتظر هبوطها من الطائرة، وبعد العناق والسلامات تعجبت مديحة من تلك الحفاوة في الإستقبال من فوزي، فهمست شقيقته بما سرى من شائعات في مصر، وأكدت لها أن فوزي فعل ذلك حتى يُظهر أنه لا ينوي تطليقها.
