طارق الشناوي : حسن حسني أحسن مشخصاتي
فى 2018 صدر للناقد الفني طارق الشناوي، كتاب «المشخصاتي» الذى تحدث عن سيرة ومحطات الراحل حسن حسني ورحلته الفنية على مدار سنوات، وذلك بمناسبة تكريمه بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته ال 40.
واليوم وبعد رحيل النجم الكبير، تواصل «خبر أبيض» مع الشناوي لنعرف سبب اختيار الراحل حسن حسني ليكون موضوع كتابه وبعض المواقف التي جمعته به فقال : أثناء العمل على مهرجان القاهرة الدولي السينمائي الدورة رقم 40 لعام 2018، كانت الدورة صارخة وتحمل شيئا ما لتاريخ المهرجان وكنت أنا عضو اللجنة العليا والتي تختار المكرمين وكان على رأسهم حسن حسني بإجماع الأعضاء وكلفت أنا بوضع كتاب عنه، ضمن إجراءات تكريمه.
أما عن اختيار العنوان فقال : فكرت كثيراً فيه، ولكني وجدت كلمة المشخصاتي بمعناها الإيجابي ـ جايه من التشخيص ـ أقرب وصف لحسن حسني، فقد كان يذوب في الشخصيات الدرامية التي يؤديها.
وأتبع الشناوى : فى فيلم «سارق الفرح»، ورغم أنه لم يلق حظاً يستحقه من النجاح، كان يجسد شخصية قرداتي وكان هناك مشهداً أراد داوود عبدالسيد أن يظهر به رجلاً بنهايات عمره، لديه حلمه الخاص وهو أن يقيم علاقة مع بنت فى العشرينات وهي حنان ترك، وكان المطلوب من المشهد إظهار فكرة أنه عندما يمضى بك الزمن تكون أحلامك مستحيلة واستطاع حسني أن يوصل الفكرة وهي رغبته بحنان ترك من خلال النقر على الطبلة، بدون أن يخدش الحياء أو يكون مشهداً فجاً، وكان توصيل رسالة كهذه أمر صعب للغاية، لكن مع عبقرية حسن حسنى وصلت للكل.
وعن الموقف الخاصة التى جمعته بالراحل قال : عندما كنت أعمل على كتاب المشخصاتي أخذت موعداً لزيارته بمنزله وبالفعل ذهبت إليه وجلسنا لفترة في بهو فيلته بأكتوبر، وبعد ذلك نقلنا جلستنا لغرفة مكتبه، وكانت المفاجأة بالنسبة لي عندما وجدته يعلق على حائط غرفته، مقالاً كتبته عنه بجريدة الدستور ويضعه داخل برواز ذهبي وبرغم أنه لم يكن يقصد إظهاره لي، حيث كان يعلقه منذ 15 عاماً وبرغم أنه لم يحدثني وقتها إلا أنه احتفظ بالمقال كتكريم خاص، هذا العملاق الذي كرم عشرات المرات يحتفظ بمقالي عنه، كانت مفاجأة مفرحة بالنسبة لي، حقاً كان إنساناً رائعاً بكل المقاييس.
وأنهى الشناوي حديثه قائلاً : الوحيد الذي سيعوض غياب حسن حسني هو حسن حسني فأعماله باقية، وما سيعوض وجوده عن الشاشات والمسرح حضوره على كل الشاشات.