رغم تزايد أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا إلا أن هناك حالة من الرضا بدأت تظهر على المواطنين الفترة الأخيرة، حيث أظهرت أحدث دراسة لاستطلاع الرأي التي أجرتها شركة إجابات أن 83% من المصريين أبدوا رضاهم عن المعلومات التي تدلي بها الدولة بشأن هذه الأزمة، في حين أن ما يقرب من 91% ممن شملتهم الدراسة أكدوا أنهم يثقون في طريقة تعامل حكومتهم مع الأزمة التي تمتد لأكثر من شهرين حتى الآن.
المثير للدهشة أن هناك 68% فقط من الخاضعين للدراسة يشعرون بخطورة الفيروس القاتل، في حين أن 32% لا يهتمون بهذا الأمر على الإطلاق، وأظهرت الدراسة أراء المصريين حول أهم أسباب ارتفاع نسبة الإصابات بالفيروس في الفترة الأخيرة، وجاء في مقدمتها عدم أخذ الموضوع بجدية، ثم عدم تطبيق القانون بحزم، وعزومات رمضان، وجاء في المركز الأخير تجمعات المواطنين في الأحياء الشعبية والقرى.
ورغم السلبيات التي تسبب فيها الفيروس القاتل والتي أثرت على الاقتصاد والسياحة والتجارة، إلا أن هناك بعض الإيجابيات القليلة له، حيث أظهر استطلاع الرأي أن 62% من المصريين يشعرون أنهم أصبحوا أقرب إلى أسرهم بسبب الحظر، في حين يرى 78% من المواطنين الخاضعين للبحث أن أزمة كورونا عودتهم على العيش تحت ضغط عصبي ونفسي، في حين يرى 60% أن هذه الأزمة ساهمت في تقدير وتعظيم دور وزارة الصحة والطاقم الطبي.
ومن الملاحظات الهامة التي ابرزها الاستطلاع الأخير هي، الزيادة الكبيرة في الإصابات دائما ما تكون يوم الجمعة، في حين تراجع عدد الوفيات اليومي عن المعدل السابق، كما زادت نسبة الشفاء بين المصابين، وكذلك ثبات المعدلات بشكل أفقي وليس رأسي، والنقطة الأكثر أهمية أننا وصلت 1000 إصابة بعد 50 يوما، في حين أصبحنا نسجل اليوم أكثر من 1000 إصابة كل يومين.
