زمن التليفزيون الجميل .. قصة أحمد سمير الذي أذاع أول بيان عسكري عن حرب أكتوبر
أحد أبرز من قرأوا النشرة عبر تاريخ التلفزيون المصري، الإعلامي أحمد سمير صاحب الصوت الذهبي، ولد في مدينة الزقازيق 1940، وحصل على بكالوريوس تجارة من جامعة القاهرة عام 1961، والتحق بالعمل في التلفزيون أوائل عام 1963، ويعد برنامج «طوف وشوف» أهم برامجه على الإطلاق حيث قدم خلاله صورة حية لكل جديد فى الشارع المصري.
حصل أحمد سمير على دراسات عليا في الإعلام والتمثيل والإلقاء وفن التلفزيون، وعمل مذيعاً للنشرات الإخبارية وتدرج في المناصب الإعلامية من مذيع أخبار إلى كبير مذيعي الأخبار والبرامج السياسة ثم نائباً لرئيس القناة الأولي، وفي عام 1994أصبح رئيسا لها، تزوج من الإعلامية سهير شلبي عام 1974، وأنجب منها عمرو وشريف.
وقدم الإعلامي الراحل عدد كبير من البرامج أهمها : «لقاء كل يوم»، و«السينما والحرب»، و«طوف وشوف»، و«صورة ورأي»، و«مجلة السياحة»، و«بانوراما»، و«في مثل هذا اليوم»، و«أضواء على الأحداث»، و«نهاية الأسبوع» وغيرها من البرامج الناجحة إلى جانب تغطيته لمعظم الإذاعات الخارجية وليالي التلفزيون التي كان مشرفا عليها ، كما يعتبر أول من قدم برنامج متخصص عن الصحافة في بداية التسعينيات، وهو برنامج «أنباء الصحافة».
من أهم الفقرات الإخبارية التي أذاعها : خبر وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وخبر انسحاب القوات المصرية من سيناء عام 1967، وأول بيان عسكري عن حرب أكتوبر عام 1973، وكذلك تغطيته لمعظم رحلات الرئيس محمد حسني مبارك، وكان محبا وعاشقا للفن، حيث اعتاد على ممارسة النشاط الفني والمسرحي منذ عام 1964 إلى جانب عمله في التلفزيون، وقد اشترك بالتمثيل في ثلاث مسرحيات هي: «المصيدة»، «الزلزال»، «ثلاثة مجانين عقلاء».
فاز برنامجه «أضواء على الأحداث» بالمرتبة الأولي في استفتاء أجراه إتحاد الإذاعة والتليفزيون، كأهم برنامج إخباري وكان يذاع يومياً بعد نشرة التاسعة مساءًا، كما فاز بلقب أفضل مذيع مرتين إحداهما في استفتاء إذاعة الشرق الأوسط سنة 1987، وكان اللقب الثاني على مستوي الشرق الأوسط عام 1978 في استفتاء أجرته نقابة الصحفيين بلبنان.
كتب سمير للسينما قصة وحوار ثلاثة أفلام هي : «الكماشة»، «الحناكيش»، «اللعبة»، وكتب للتلفزيون سيناريو وحوار مسلسلين هما : «الهروب إلى المجهول»، «عصر الخانكة»، وله أيضاً روايتان هما «عصر الضحايا»، و«لن يضيع الغد يا حبيبي».
وشغل عدة مناصب منها رئيس القناة الأولى، ونائب رئيس التلفزيون ووكيل وزارة الاٍعلام، وأشرف على أول 8 ليال من حفلات «ليالي التلفزيون» ولم يمهله القدر لإتمام الليلة التاسعة، وجرى إلغاءها حدادًا على رحيله، حيث توفي في مساء يوم 16 ديسمبر 1995 بعد انتهائه من تسجيل جزء من برنامجه المميز «أحداث الأسبوع» الذي أذيع بعد وفاته بساعتين.