ذكرى نور الشريف .. عبدالمنعم إبراهيم مثله الأعلى وفيلم قصر الشوق وش السعد عليه

فى مثل هذا اليوم 28 أبريل 1964 ولد محمد جابر، الذى سيعرفه الجمهور فنيا باسم نور الشريف.
رحلة المعاناة
فى حوار سابق لمجلة الموعد، كشف نور الشريف عن كواليس مهمة من رحلته وقال : يمكن أن أقول إنني كنت في السابعة من عمري عندما بدأت تتملكني هواية التقليد، لأنني يومها لم أكن أفرق بين التقليد والتمثيل، كنت أسكن مع العائلة في حي السيدة زينب، وبجوار البيت مباشرة كانت هناك سينما إسمها إيزيس وكانت تعرض أفلاماً أجنبية، وعلى بعد أمتار منها كان هناك سينما ثانية إسمها الهلال تعرض أفلاما عربية، وكان يتاح لي - بحكم الجوار - أن أشاهد مجانا جميع الأفلام التي تعرض في الصالتين.
شارلي شابلن
وتابع : تأثرت في الأفلام الأجنبية بشخصية شارلي شابلن، ومن الأفلام العربية تأثرت بشخصية عبد المنعم إبراهيم وكان همي دائماً عندما أعود الى البيت أن أقلد الشخصيتين.
وعن بداية الخروج من عباءة التقليد إلى التمثيل، واصل : فور أن انتقلت من الابتدائية الى الإعدادية ضموني إلى فريق التمثيل الذي كان يشرف عليه أستاذ تربية رياضية اسمه حمدي فريد، كان في ذلك الوقت طالباً في المعهد العالي للفنون المسرحية وكان يتولى الإشراف على المسرحيات التي يقدمها فريق التمثيل في المدرسة.
أول مسرحية
كما تحدث نور عن أول مسرحية شارك بتمثيلها، مؤكدا أنها كانت تدور حول مصرع القائد الثاني للحملة الصليبية على مصر، وقد جسد في هذه المسرحية دور مستشار القائد.
معاناة اليتم
الشريف كشف أيضا عن معاناته مع اليتم، وقال : أنا ولدت يتيماً، في طفولتي حرمت من عطف الأب، وكنت شديد الحاجة إلى حنان الأم، وقد تأثرت جداً لزواج والدتي وابتعادها عني، وكنت بدافع من أنانيتي الطفولية أوجه إليها اللوم الشديد، ولكن بعد أن كبرت وجدت لها العذر وأدركت أنه ليس عدلا أن تنتهي حياة أية شابة إذا ما خسرت زوجها بالموت أو الطلاق.
واختتم الشريف عن احترافه الفن : لقد تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية في سنة 1967 ولكني منذ العام 1960 أي منذ افتتاح التلفزيون كنت أمثل مع فرق التلفزيون العديدة التي تخرج منها عشرات من أصحاب الأسماء اللامعة اليوم، وكانت هناك صدفة أدخلتني إلى مسارح هذه الفرق، فقد كنت عضواً في فريق لهواة التمثيل بمركز الشباب في الجزيرة، وكان يتولى تدريب هذا الفريق واحد من مخرجي فرق التلفزيون، ومرة كانت إحدى الفرق تستعد لتقديم مسرحية الشوارع الخلفية واحتاجت إلى شبان لتمثيل الأدوار الثانوية في المسرحية واختارني المخرج أنا وزميل لي، ومن بعده جاءت فرصة المشاركة فى فيلم قصر الشوق، وكانت تلك انطلاقتي الحقيقية.