ذكرى وفاة الضيف أحمد .. اكتشفه فؤاد المهندس وقال عنه الزعيم إنه من خيرة المثقفين

تحل اليوم 16 أبريل ذكرى رحيل الضيف أحمد، أحد أبرز الكوميديانات في تاريخ الفن المصري، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1970، ولم يحظَ بالقدر الكافي من الشهرة رغم موهبته، ربما لقصر عمره الفني أو لانشغاله بالإخراج أكثر من التمثيل، لكن اسمه ظل محفورًا في ذاكرة محبيه وزملائه.
نشأة الضيف أحمد
الضيف أحمد، واسمه الحقيقي الضيف أحمد الضيف، وُلد في 12 فبراير 1936 بقرية تمي الأمديد بمحافظة الدقهلية، ونشأ وسط أسرة مكونة من سبعة أبناء وكان ترتيبه بينهم قبل الأخير، ومنذ صغره، ظهرت موهبته في التقليد والتمثيل، وكان الجميع يتوقع له مستقبلاً كبيرًا في هذا المجال.
تخرج الضيف أحمد من قسم الاجتماع بكلية الآداب، جامعة القاهرة، وبدأت انطلاقته الحقيقية عندما اكتشفه فؤاد المهندس وقدّمه في مسرحية أنا وهو وهي، ثم لمع نجمه عندما شارك في تأسيس فرقة ثلاثي أضواء المسرح إلى جانب سمير غانم وجورج سيدهم.
عادل إمام يتحدث عن الضيف أحمد
وُصف الضيف حينها بأنه العقل المدبر للفرقة، حيث شارك كمخرج وممثل في آن واحد، حتى الزعيم عادل إمام قال عنه : الضيف أحمد كان من خيرة المثقفين بين شباب الجامعة، ناس كتير ماتعرفش أنه شاب مثقف جدا بحكم دراسته، وكان قارئ ومطلع جيد للأدب الإنجليزى بشكل عجيب، وأيضًا كان لديه حس درامى عالى.
فيما قال عنه حسن يوسف : الضيف كان مثقف جدا، وكان العنصر الهام فى فرقة الثلاثى، صاحب الأفكار ومبتكر الكوميديا والإيفيهات، وممثل كبير، وبطبيعته كان ظريفا وابن نكتة وبوفاته فقدت الكوميديا والفن وفرقة الثلاثى أهم عناصرها.
وفاة الضيف أحمد
في حوار سابق، روت زوجته نبيلة مندور تفاصيل تعارفهما وزواجهما، وكيف أن قصة حبهما بدأت بالصدفة أثناء زيارة صديقة لها وانتهت بزواج أثمر عن ابنتهما رشا، التي لم تكمل عامها الثاني حينما غيّبه الموت.
وفاة الضيف أحمد جاءت مأساوية، ففي آخر أيامه، طاردته كوابيس مرعبة أثناء نومه، وبدت عليه علامات التوتر والصمت، وفي ليلة 16 أبريل 1970، وبعد عودته من الأردن، شعر بضيق شديد في التنفس وألم حاد في الصدر، وحاولت زوجته إنقاذه بنقله إلى المستشفى، لكن قلبه توقف، ليرحل عن عالمنا عن عمر 34 عامًا فقط.