مبروكة ومنيرة عبده وسكينة حسن وودودة المنيلاوية وكريمة العدلية .. أشهر قارئات القرآن الكريم في مصر

برزت النساء بقوة في العهد الأول لقراء القرآن بالإذاعة، وأكدن مقولة نزل القرآن في مكة، وكتب في العراق، وقُرئ في مصر، وذلك قبل منعهن من تلاوته بفتوى رسمية، لتبقى تلاوة القرآن الكريم حكرا على الرجال.

الشيخة مبروكة

كانت الشيخة مبروكة أول صوت بين نساء دولة التلاوة المصرية، ووصل عبر الإسطوانات مطلع القرن العشرين، وفي حين أن تاريخ هذه القارئة بقي مجهولاً، فإن التسجيل الذي تسمعونه الآن هو كل ما يتوفر عن سيرتها، وأخذ النقاد عليها بعض المآخذ المتمثلة بالأخطاء التجويدية.

القارئة ودودة المنيلاوية

وتعد ودودة المنيلاوية، إحدى أشهر قارئات القرآن في مصر خلال أوائل القرن العشرين، وتتميز هذه القارئة عن سابقتها الشيخة مبروكة بأنها قرأت القرآن على يد شيخ، لذا نجد قراءتها ممتازة من ناحية الصوت والأحكام التجويدية.

القارئة سكينة حسن

ولدت القارئة سكينة حسن في إحدى قرى محافظة أسيوط بصعيد مصر، وتعلّمت قراءة القرآن وتجويده في كُتّاب قريتها واشتهرت لاحقا في محيطها بصوتها العذب إذ كانت ترتل القرآن كما كان يفعل أقرانها في ذلك الزمان.

القارئة منيرة عبده

كانت القارئة منيرة عبده أول صوت نسائي يزامل كبار القراء الرجال في الإذاعة المصرية، وبدأت في تلاوة القرآن منذ طفولتها ما جعلها واحدة من أشهر القارئات في عشرينيات القرن الماضي.

كريمة العدلية

كانت بداية ظهور كريمة العدلية مقترنة ببدايات منيرة المهدية، ولقرابة 15 عاما، ظلت سطوة الاثنتين منفردة، واحدة على ساحة الطرب، والأخرى على ساحة التلاوة والتواشيح، حتى مرضت الشيخة واعتزلت إحياء الليالي، وخفت صوتها وبريقه، وذهبت للحج وقضت هناك ثلاث سنوات، ولما عادت كان كل شيء قد تغير، حتى عرش المهدية كان قد اهتز بظهور أم كلثوم، وعند إنشاء الإذاعة المصرية، لم تتح لها فرصة المشاركة بها، فقد أصابها الوهن، ولم يعد صوتها يحمل ذات القوة القديمة.

الشيخة نبوية 

وتعد الشيخة نبوية هي آخر سيدة مصرية تتلو القرآن الكريم في المناسبات العامة والاحتفالات الرسمية وفي المآتم والأفراح، وكان الاستماع إليها مقصورا على النساء، في القسم المخصص للسيدات بمسجد الحسين، وانطوت صفحة القارئات من تاريخ المقرئين المصريين، برحيل الشيخة نبوية النحاس عام 1973.