ذكرى عماد حمدي .. كان يتمنى أن يكون طبيبا وتنبأ بوفاته وقت تصوير فيلم سواق الأتوبيس
تحل اليوم الثلاثاء 28 يناير، ذكرى رحيل عماد حمدي، الذي توفى في مثل هذا اليوم عام 1984، ويعد أحد أهم النجوم في تاريخ السينما المصرية، حيث قدم أعمالاً قوية لكبار الكتاب والمخرجين.
نشأة عماد حمدي
ولد عماد حمدي في سوهاج بصعيد مصر يوم 25 نوفمبر من عام 1909، وانتقل بعدها إلى القاهرة، ودرس بمدرسة التوفيقية الثانوية بشبرا، وعشق التمثيل منذ الصغر، وانضم إلى فرقة التمثيل بالمدرسة تحت إشراف عبدالوارث عسر.
وقدم وقتها عماد دورًا في مسرحية الملك لير وتكونت صداقة كبيرة بينه وبين بديع خيري المُدرس بالمدرسة في هذه الفترة، والذي شجعه على القراءة والاطلاع على الأدب الإنجليزي.
حلم عماد حمدي بالعمل طبيبًا
وكان عماد حمدي طالباً متفوقاً ويرغب في العمل كطبيب، ولكن والده أكد له أن لن يكون قادرا على الإنفاق على تعليمه هو وشقيقه التوأم في كلية الطب، وأمام تلك العقبة ابتعد عماد عن حلمه بدخول كلية الطب، والتحق بكلية التجارة، وخلال دراسته لم ينس حبه الأول التمثيل، حيث قام بتمثيل بعض الأدوار على مسرح الجامعة.
مهن عماد حمدي قبل التمثيل
بعد التخرج عمل حمدي في عدة مجالات ومنها الدعاية والإعلان، حيث افتتح هو وشقيقه التوأم وبعض من زملائهما أول مكتب دعاية وإعلان بمصر وكان هناك في هذا التوقيت شركات أجنبية كثيرة تعمل بنفس الفكرة، وواجه عماد وشركائه وقتها أزمات مالية حالت دون استمرار عمل المكتب.
وبعد إغلاق المكتب عمل حمدي باشكاتب حسابات في مستشفى أبو الريش، لمدة ثلاث سنوات، كما عمل بعدها مدير إنتاج ومدير توزيع، واتجه بعد ذلك إلى التمثيل.
أبرز أفلام عماد حمدي
قدم الراحل العديد من الأعمال المهمة في تاريخ السينما، ومنها أفلام أنا الماضي وحياة أو موت وموعد مع السعادة وبين الأطلال والرباط المقدس والرجل الذي فقد ظله وخان الخليلي وثرثرة فوق النيل وغيرها من الأعمال، وكان يلقب لسنوات طويلة بفتى الشاشة الأول.
عماد حمدي يتنبأ بوفاته
وما لا يعرفه الكثيرون أن عماد حمدي تنبأ بوفاته، حيث كان يصور مشهد موته في فيلم سواق الأتوبيس، وشعر أنه آخر مشهد له في حياته، كما صور بعده مشاهد الأب في فيلم العار وطلب منه صناع العمل إعادة تصوير مشاهده بسبب احتراقها، ولكن حمدي رفض وبالفعل كانت نبوءته بالوفاة صحيحة، وكان سواق الأتوبيس آخر أعماله.