صاحب شركة دعاية وباشكاتب حسابات ومدير إنتاج .. مهن عماد حمدي قبل الشهرة
تحل اليوم 25 نوفمبر ذكرى ميلاد فتى الشاشة الأول الراحل عماد حمدي، حيث ولد في مثل هذا اليوم من عام 1909، بمدينة سوهاج في صعيد مصر، وأثناء دراسته بالمرحلة الثانوية تعلم فنون اﻹلقاء على يد أستاذه عبد الوارث عسر.
حبه للتمثيل منذ الطفولة
منذ نعومة أظافره وحب الفن التمثيل يجري في عروقه، وبرغم هذا الحب الجارف حاول مراراً الابتعاد عن الفكرة وخلال مشواره مع الصراع الداخلي الذي يدور بقلبه وعقله امتهن عدة مهن لا يمكن أن نتخيل أن فتى الشاشة عماد حمدي قد امتهنها قبل الشهرة.
حلم لم يكتمل بدخول كلية الطب
كان عماد حمدي طالباً متفوقاً من أسرة غير ميسورة ولذا لم يكن في مقدرة والده أن ينفق على تعليمه هو وشقيقه التوأم في كلية الطب وأمام تلك العقبة ابتعد عماد عن حلمه الثاني ليدرس في كلية التجارة بدلاً من الطب، وخلال دراسته قام بتمثيل بعض الأدوار على مسرح الجامعة ليحقق حلمه القديم ولكن ومع صعوبة المعيشة وجد أن التمثيل ليس الخيار الأفضل لتحقيق حياة رغدة، فتنازل عن الفكرة.
أول مكتب دعاية وإعلان
عمل عماد حمدي في عدة وظائف قبل الشهرة فقد افتتح هو وشقيقه التوأم وبعض من زملائهما أول مكتب دعاية وإعلان بمصر وكان هناك في هذا التوقيت شركات أجنبية كثيرة تعمل بنفس الفكرة، ومع المنافسة الشديدة ومحاولات ضم شركتهما وجدا نفسيهما في مهب الريح وأمام هزيمة مؤكدة وإفلاس بات وشيكاً.
مهن انتهنها عماد حمدي قبل الشهرة
بعد إغلاق المكتب عمل عماد حمدي باشكاتب حسابات في مستشفى أبو الريش، لمدة ثلاث سنوات، وأثناء عمله بالمستشفى التحق بمعهد بنغرمان لتعلم الموسيقى وبالفعل أتقن العزف على الكامان، وأطلق عليه لقب بيتهوفن أبو الريش لأنه عازف ماهر، إذ حاول الكثيرون إقناعه باحتراف العزف ليصبح موسيقاراً بدلاً من الوظيفة.
صدفة ساقته لت استوديو مصر
بعد كل هذه الرحلة دفعه القدر ذات يوم ليمر أمام استوديو مصر حيث تعطل الأتوبيس الذي كان يستقله في هذا المكان بالذات، ليقابل صديق قديم له كان يعمل حينها مدير حسابات في استوديو مصر فاقترح عليه أن يترك الوظيفة ويعمل معه، بالفعل عمل كوكيل حسابات بالاستوديو وبعد عام واحد أصبح مدير حسابات استوديو مصر، ثم مديرا للإنتاج وأخيرا مدير توزيع، وذلك قبل أن يترك الوظيفة ويتجه للتمثيل.