ذكرى سعاد حسني .. استبعدها عبدالحليم من الخطايا ولم تشارك أختها نجاة بطولة فيلم
تحل اليوم الأحد 26 يناير، ذكرى ميلاد السندريلا سعاد حسني، والتي ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1943، وتعد من أهم أيقونات السينما المصرية نظرًا لموهبتها الفريدة من نوعها ونجاحاتها التي مازالت خالدة حتى الآن.
نشأة سعاد حسني
ولدت سعاد في حي بولاق لأب ترجع أصوله إلى الشام، فوالدها هو محمد كمال حسني البابا الخطاط الشهير الذي انتقل من سوريا رفقة والده حسني البابا الذي كان مطربا معروفًا في دمشق، ليقيم في القاهرة في 1912.
طفولة صعبة لـ سعاد حسني
وعاشت سعاد حسني طفولة صعبة، حيث سبق وكشفت في حوارها مع مجلة الكواكب، أنها لا تحن لطفولتها، وذلك بسبب ذكرى معينة عاشتها، فكانت تمتلك عروسة من الخشب تحبها وتعتبرها صديقتها الوحيدة، في ظل ترك والدتها لها بعد انفصالها عن والدها، بالإضافة إلى انشغال والدها الدائم عنها.
وروت سعاد أنه في إحدى المرات كان والدها لديه ضيوف، وتسللت لرؤيتهم من باب الفضول، ولكن وقتها رآها والدها وانتظر حتى انصرف الضيوف وذهب إليها في ثورة عارمة وانتزع منها العروسة وضرب ابنته بها بلا رحمها، ثم ألقى العروسة في الأرض، مما أزعج سعاد حسني وسبب لها عقدة منذ طفولتها.
رفض العندليب مشاركة سعاد حسني في الخطايا
وفي حياة سعاد حسني حبيب يعرفه الكثيرون وهو العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، والذي كان يحاول دائمًا إخفاء حبه لها عن الجميع، ودفعه هذا الأمر لرفض مشاركة السندريلا في بطولة فيلم الخطايا، الذي قدمته في النهاية نادية لطفي ويعتبر من أشهر أدوارها.
وعندما علمت سعاد بهذا الأمر قررت الثأر من عبدالحليم بعدها بسنوات، حيث تعاقد العندليب في 1972 على مسلسل لإذاعة الشرق الأوسط في رمضان وهو أرجوك لا تفهمنى بسرعة، ورشح وقتها السندريلا للبطولة أمامه، واتصل بنفسه ليخبرها بذلك، وأبدت سعاد موافقتها المبدئية وطلبت أن يرسل لها القصة.
وكان يعتقد العندليب أن السندريلا ستوافق على العمل، قبل أن يتفاجئ باعتذارها في آخر لحظة بحجة كثرة أعمالها السينمائية، وقدمت وقتها نجلاء فتحي البطولة أمامه.
فيلم كان سيجمع سعاد حسني بـ نجاة
ومن المشاريع التي كانت تستعد الراحلة لتقديمها، كان فيلم اليتميتن مع شقيقتها نجاة، والذي كان يمثل إعادة لفيلم قدمته سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في 1948، وتحدث وقتها المخرج حسن الإمام مع سعاد حسني التي وافقت على المشروع إذا وافقت نجاة عليه، وبالفعل أبدت الأخيرة موافقتها على الفيلم، وتم تحديد جلسة فى بيت نجاة للاتفاق على التفاصيل.
وأعجبت نجاة وقتها بالدور وبالقصة ولكنها وضعت شروطها لقبول الدور، وهي أجر قيمته 5 آلاف جنيه ولحن من الموسيقار محمد عبدالوهاب، وبالفعل وافقت جهة الإنتاج على المشروع، قبل أن تتردد نجاة بعدها في قبول فيلمها مع السندريلا، وكان السبب في ذلك خوفها من المقارنة مع فاتن حمامة، وفي النهاية تأجل المشروع ولم يرى النور.