أحمد عدوية .. بدأ حياته في ورشة نجارة واختلف مع عبدالحليم حافظ بسبب السح الدح إمبو
توفي المطرب الشعبي أحمد عدوية، عن عمر ناهز 79 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، ومثلت تجربته الفنية مدرسة خاصة في الغناء لم ينافسه فيها أحد، وفتحت الباب أمام أجيال جديدة من المطربين الشعبيين.
عمل بورشة نجارة قبل الفن
أحب الراحل الغناء والموسيقى منذ نعومة أظافره، حيث كان يصطحبه والده إلى جلسات المقاهي ليسمع شعراء الربابة والسير الأسطورية مثل قصص أبو زيد الهلالي، مما نمى لديه الحس الفني وحب الطرب.
عمل أحمد عدوية في بداية حياته بورشة نجارة يديرها زوج أخته، لكنه تركها ليلاحق حلمه الفني، وذهب للغناء في شارع محمد علي، وغنى في الأفراح والمقاهي، وكانت نقطة الانطلاق الحقيقية له عندما غنى في عيد ميلاد شريفة فاضل، ولفت الأنظار إلى موهبته الكبيرة وكان من بين الحضور الشاعر الغنائي مأمون الشناوي، الذي أعجب بصوته وتبناه فنيا، وذهب به لشركة صوت الحب وبدأ انطلاقته الكبرى.
وبالفعل عمل عدوية في كازينو الأريزونا، ثم قام بعدها بتسجيل إسطوانتين لشركة صوت الحب، ليحترف الغناء وقتها بشكل رسمي، وذاع صيت الراحل في هذه الفترة بسبب أغانيه الشعبية التي كانت تشهد إقبالًا كبيرًا من الجمهور ومنها السح الد إمبو وزحمة يا دنيا زحمة وسيب وأنا أسيب وغيرها.
سبب هجوم العندليب على أحمد عدوية
وهاجم العندليب عبدالحليم حافظ في البداية أغانى أحمد عدوية، مؤكداً أنها لم تكن تنتشر إلا فى شارع الهرم، وبين هواة الرقص على أى كلام، وأن الجمهور لايفهم ما يقوله في أغانيه.
إنكار العندليب غناء السح الدح إمبو
وقام العندليب بغناء أغنية السح الدح إمبو في وجود أحمد عدوية، بفندق شيراتون الدقي، ونشرت روز اليوسف الخبر بالصورة التي جمعت بين حليم وعدوية، ولكنه نفاها أيامها تماماً، ولكن عقب نفيه الخبر لم يقدر أحد على الحديث خلال حياة عبدالحليم، ويؤكد الخبر بما فيهم عدوية.
منع أغانيه في الإذاعة
على الرغم من أن الإذاعة المصرية الرسمية منعت إذاعة أغانيه باعتبارها ضد الذوق العام، استطاع عدوية فرض نفسه على الساحة الفنية من خلال الانتشار الواسع داخل الأسواق ومحال العصير وسيارات التاكسي ووسائل المواصلات العامة، والأفراح، فغنى عدوية في أفراح أبناء بعض الملوك والرؤساء والحفلات الرسمية للدولة، كما غنى أمام الرئيس الراحل أنور السادات.