ذكرى مديحة يسري .. اسمها الحقيقي هنومة ولقبت بالمبروكة فى طفولتها وعبدالوهاب اختار اسمها الفني
تحل اليوم الثلاثاء 3 ديمسبر، ذكرى ميلاد سمراء النيل، هنومة خليل، الشهيرة بـ مديحة يسرى، التي ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1918، وولد معها الألم والبكاء أكثر من الفرح في حياتها.
اكتفت بالشهادة الابتدائية
لم تكمل مديحة يسري تعليمها واكتفت بالحصول على الشهادة الابتدائية، ولكنها نجحت في بناء نفسها ثقافياً وفنياً من خلال قربها من الأديب الكبير عباس محمود العقاد، الذي حرصت على المشاركة في صالونه الثقافي، وكان سببا في وقوع الأديب الكبير في حبها وعندما طلب يدها للزواج رفضت لفارق العمر بينهما.
سبب شهرتها
قبل احتراف هنومة للتمثيل، ذاعت شهرتها بشكل واضح، بسبب مشاركتها في مسابقات ملكات الجمال، كما تم اختيارها ضمن أجمل 10 نساء في العالم في الأربعينيات، وعندما شاهدها المخرج محمد كريم تحمس لها ورشحها للوقوف أمام موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب في فيلم ممنوع الحب، إنتاج عام 1940، وكان دخولها لمجال التمثيل بمحض الصدفة.
قصة زواجها
كان والد مديحة يسري معارضًا بشدة لتمثيلها، ولذا عندما طلب الملحن محمد أمين الزواج منها، وافقت على الفور للهروب من أبيها، ولكن بعد أربعة أعوام طلبت الطلاق، إذ اكتشف أنها لم تكن تشعر بالحب تجاهه، وشاركته بطولة وإنتاج عدد من الأفلام، أبرزها تحيا الستات.
الحب في حياة مديحة يسري
لم تكن حياة مديحة يسري ناعمة ووردية اللون طوال الوقت، فقد ذاقت الألم كثيراً، وتسرب اليأس إلى روحها في حياتها الشخصية، وتزوجت 4 مرات، لم تجد خلالها الدفء والحب، وكانت المرة الأولى من المطرب محمد أمين، والثانية من المخرج أحمد سالم، أما الزيجة الثالثة فكانت من محمد فوزي الذي اعترفت بأنه حبها الوحيد والحقيقي، والذي أثمر عنه ابنها الوحيد عمرو، وكانت الزيجة الرابعة من الشيخ إبراهيم سلامة الراضي.
وفاة نجلها
ومن أسوأ الأيام في حياة مديحة يسري، يوم وفاة نجلها الوحيد، وكان عمره 26 عاما، وشاهدت الحادث من شرفة منزلها، والذي نتج عنه إصابتها بالاكتئاب والعزلة لفترة طويلة، وحاولت بعدها الهروب من دوامة الاكتئاب، عند استجابتها لنصيحة عدد من الصديقات بالعودة للعمل، وبالفعل عادت، ولكنها كانت تعمل بلا روح، وكانت تردد بأن عقلها حاضر أمام الكاميرا، وقلبها معلق بابنها الذي غاب عنها، وفي يوم 30 مايو 2018 رحلت مديحة يسري بعد رحلة طويلة، عامرة بالنجاحات والتألق.