ذكرى نزار قباني .. عُرف بشاعر الحب والسياسة واتخذه كاظم الساهر أب روحي
تحل اليوم ذكرى وفاة أمير الشعر الغنائي، وشاعر الحب والسياسة نزار قباني، الذي أثرى الفن بقصائده، حيث ولد في 21 مارس من عام 1923، وتوفي في مثل يومنا هذا 30 أبريل من عام 1998، وتخطت قصائدة المغناة الـ 20 قصيدة، غناها كبار النجوم، ليصبح واحدًا من أعظم شعراء عصره، والعصور التالية له.
بداية نزار قباني مع الشعر
بدأت قصة نزار قباني مع الشعر وهو في سن صغيرة، حيث بدأ يكتبه في سن 16 عاما، وأصدر أول ديوان له عام 1944، وقتما كان طالبًا بكلية الحقوق، على نفقته الخاصة، وحمل الديوان عنوان قالت لي السمراء.
ومع خروجه للنور احتفى القراء به، ومن بعدها بدأ إنتاجه الشعري يتزايد، حتى بلغت دواوينه 35 ديوانًا، إلى جانب عدد كبير من الكتب النثرية، كتبها على مدار نصف قرن من الزمان، منها الرسم بالكلمات، أنت لي، قصتي مع الشعر، 100 رسالة حب.
شاعر الحب والسياسة
كان للمرأة مكانة ومفهوم خاص لدى نزار، إذ كان يعتبرها قصيدة، ومن ثم رسم لها لوحة فنية ظهرت في كلماته، تارة على لسان الرجل الذي يبحث عن العاطفة، في دواوين مثل طفولة نهد، سامبا، وتارة بصوت الأنثى ذاتها سواء الحنون أو المتمردة على فكر الرجل، مثل رسالة من سيدة حاقدة، كتاب الحب، حبيبتي.
لم يكتف نزار قباني بالكتابة عن المرأة، بل غاص فى قضايا عصره، ووصف أحوال بلاده السياسية في قصائده، حتى أصبحت حياته معركة دائمة، شنها معارضوه عليه، وظهرت تلك المعارك بسبب قصائد قالت لي السمراء، خبز وحشيش وقمر، هوامش دفتر النكسة.
نجوم قصائد نزار قباني
كان شعر نزار ذو طابع خاص، مما جعل نجوم عصره يقبلون على غناء أشعاره، وهم أم كلثوم، عبدالحليم، نجاة، فايزة أحمد، فيروز، ماجدة الرومي، أصالة، ميادة الحناوي، صابر الرباعي، كاظم الساهر، والذي اعتبره نزار ابن روحي له، حيث غنى له 4 قصائد عن المرأة، هم : إني خيرتك فاختاري، زيديني عشقًا، علمني حبك، مدرسة الحب، وكلهم من ألحان كاظم الساهر.
وفاة نزار قباني
بعد رحلة عطاء طويلة، وبعد 50 عامًا من الكتابة عن الحب والحرب والسياسة توفي نزار قباني، ودفن في موطنه دمشق بسوريا، عن عمر يناهز 75 عامًا.