40 عاماً على الراقصة والطبال .. رفضه الزعيم بسبب عادل أدهم
يمر اليوم 27 فبراير، 40 عاماً على العرض الأول لفيلم الراقصة والطبال، أحد روائع السينما المصرية والمحطة الهامة في مشوار كل من شارك فيه، كان الفيلم من بطولة الإمبراطور أحمد زكي ونبيلة عبيد، وكذلك عادل أدهم صاحب الدور الأبرز في الفيلم والذي تسبب في اعتذار الزعيم عنه.
كواليس التحضير للفيلم
حين بدأ تسكين الأدوار للفيلم من قبل الكاتب مصطفى محرم والمخرج أشرف فهمي، وقع الاختيار الأول للبطولة على الزعيم عادل إمام وفي جلسة عمل وجد الزعيم أن الدور يشبه كثيراً دوره في سيد درويش، وأراد أن يقدم الدور الذي أسند إلى عادل أدهم حيث كان فيه من خفة الظل المخفية ما يجعله مؤثراً وكان يراه من وجهة نظره أنه البطل، وعند رفض محرم لطلبه اعتذر الزعيم.
وكان الترشيح الثاني للبطولة من نصيب محمد صبحي، والذي كان قد تعاقد بالفعل إلا أنه كان مرتبطاً بـ عرض مسرحي في نفس توقيت التصوير، ولم يستطع أن يحصل على إجازة من المسرح فاعتذر، ليسند الدور في النهاية إلى أحمد زكي والذي رحب في البداية عند قراءة السيناريو ووجد أن دوره فعال بالفعل في أحداث الفيلم.
ندم الإمبراطور
بدأ زكي تصوير مشاهده وتمرن لفترة طويلة على الإمساك بالطبلة بحرفية، ووضع في الدور كل طاقته، إلا أنه وفي المرة الأولى التي شاهد فيها الفيلم ثارت ثورته، وأصيب بحالة هلع وصراخ مستمر، وأمسك بكرسي وقذفه تجاه التليفزيون فحطمه، فقد رأى أن ما تم تصويره من دوره لا يتماشى مع ما قرأه في السيناريو، وأن انفعالاته زائدة على حجم الدور وندم ندماً شديداً على تقديمه ووصفه بـ الزبالة.
أما الفنانة نبيلة عبيد فجاء ترشيحها من قبل المؤلف إحسان عبد القدوس والذي كانت تجمعه بها علاقة صداقة قوية وقدمت أعمال كثيرة من تأليفه، وبالنسبة لعلاقتها بـ المخرج أشرف فهمي فقد انقطعت بعد هذا الفيلم، حيث دبت خلافات كثيرة في هذا الفيلم بينهما انتهت بقطيعة دامت طويلًا، حتي إنه بعد ذلك حل محله في أفلامها الأخرى المخرج الراحل حسين كمال.