معبودة الجماهير .. كان مرشحاً له النابلسي واعترض العندليب على يوسف شعبان
في مثل هذا اليوم 9 يناير من عام 1967، كان الجمهور على موعد مع العرض الأول لأحد أبرز الأعمال السينمائية في ستينيات القرن الماضي، فيلم معبودة الجماهير، الذي استغرق تصويره 4 سنوات بسبب الوعكات الصحية المتكررة والشديدة الذي كان يصاب بها العندليب عبدالحليم حافظ، ولم يتأفف أي من فريق العمل حباً للعندليب وتقديراً لحالته الصحية.
كواليس العمل
كان للعندليب الكثير من المواقف خلال كواليس العمل التي استغرقت وقتاً طويلاً، فبعد أن تم ترشيح يوسف شعبان لدوره رفض العندليب بشدة هذا الترشيح، معللًا أن لديه فنان آخر أصلح للدور وهو محسن سرحان، لكن رفضه المخرج حلمي رفلة، وتمسك مؤلف الرواية مصطفى أمين بإسناد الدور لـ يوسف شعبان، كما تمسكت شادية به رغم أنه كان في بداية طريقه الفني.
موقف آخر للعندليب هو قراره بالانسحاب من الفيلم بسبب عنوانه وهو معبودة الجماهير، فقد كان يرى أن العنوان يشير إلى أن البطولة لـ شادية وليست له، بالفعل طلب حليم تغيير اسم الفيلم، و لكن المؤلف رفض فطلب كتابه اسمه قبل اسم شادية تعويضاً لاسم الفيلم، وهو ما تم فعله إرضاءً له وحتى لا يغادر.
وحين بدأ صناع الفيلم في تسكين الأدوار وبعد الاستقرار على الأبطال شادية وحليم، رشح الأخير صديقه عبدالسلام النابلسي لتقديم دور صديقه بالفيلم ولكنه في هذا التوقيت كان قد بدأ أصعب فترات حياته حين تراكمت الديون عليه بعد أن حجزت مصلحة الضرائب على كل ممتلكاته، وكان حليم يرى أن مشاركته في الفيلم قد تساعده، ولكنه أيضاً اشتد عليه المرض، فلم يستطع تقديم الدور وتم إسناده إلى فؤاد المهندس.