صحافة زمان .. سر الصراع الذي أشعله العندليب بين هاني شاكر وعماد عبدالحليم وانتهي بمأساة
السبعينيات شاهدة على ظهور نجوم شابة سطرت بداية جديدة للأغنية المصرية، بعد أن مرت بعصر كبار النجوم من عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش وعبدالوهاب وأم كلثوم، وخلال تلك الفترة برز نجمين على الساحة الفنية، لتبدأ حقبة الأغنية الشبابية والنجوم الجدد، تصدرهم هاني شاكر وعماد عبدالحليم، ومن بعدهم محمد منير الذي ظهر في النصف الثاني من نهاية السبعينات بقوة.
هاني شاكر منذ اللحظة الأولى لظهوره، نال دعمًا كبيرًا من كوكب الشرق أم كلثوم، والموسيقار محمد عبدالوهاب، واعتبر البعض أن هذا الدعم يأتي من باب المكايدة لـ عبدالحليم حافظ، الذي كان في ذلك الوقت النجم الأوحد والأكثر نجاحًا بعدما خفت توهج فريد الأطرش، الذي كان يكبر العندليب بعشرين عامًا.
عبدالحليم حافظ شعر بما كان يخطط تجاه، لاسيما مع انتشار الكثير من الشائعات التي ساهمت في ارتفاع اسهم هاني شاكر، لذلك اسمتع لنصيحة الكاتب إحسان عبدالقدوس، الذي طلب من العندليب أن لا يدخل في مواجهة مع فنان شاب مثل شاكر، بل عليه أن يقدم شاب مثله في تلك المنافسة، التي باتت قريبة من الصراع بين كبار النجوم في دعم صغارهم.
عبدالحليم حافظ كان من أشد المعجبين بموهبة عماد الدين سليمان الذي اكتشفه عندما في مرحلة مبكرة وتحديدًا مع نهاية الستينيات، لذلك لجأ إليه في شبابه وأعطاه العندليب اسمه، ليتحول إلى عماد عبدالحليم، ويبدأ في تنفيذ مجموعة من الأغاني لمواجهة هاني شاكر وكسب قاعدة شعبية جديدة من خلال دعم العندليب له، ليصبح من أشهر نجوم تلك المرحلة والمنافس الأول لشاكر مع نهاية السبعينيات.
عماد عبدالحليم استمر في تقديم مجموعة من الأعمال الناجحة، والسير على خطى مكتشفه أيضاً من ناحية المشاركة في بطولة عدد من الأعمال السينمائية، بالإضافة إلى قائمة ناجحة من الأغاني التي من بينها على عيني والأم وبعدين وياكي وغيرها من الأعمال، لكن انتهت قصة عبدالحليم وصراعه مع هاني شاكر، بعد وفاة الأول بسبب جرعة زائدة من المخدرات، حيث عثر على جثمانه في الشارع بجوار منزله، وهو الأمر الذي أكدته ابنة أخيه الفنانة انغام في حوار لها، مؤكدة أن عمها عاني من الإدمان، ولم يجد من حوله قادرين على التعامل معه بالشكل الأمثل أو مساعدته عن تجاوز هذا الأمر.
