عيد ميلاد العمدة .. لماذا وصفه شقيقه محمود السعدني بالصايع ولماذا قال عن أعماله تافهة؟

يحل اليوم عيد ميلاد عمدة الفن المصري صلاح السعدني الـ 80، حيث ولد في مثل يومنا هذا 23 أكتوبر من عام 1943، وأثرى الفن المصري بأعماله المميزة، والتي لا تزال راسخة في أذهان جمهوره ومحبيه.

وتعد مسيرة السعدني حافلة بالانجازات منذ التحاقه بالوسط الفني مع الزعيم عادل إمام، حيث بدأت رحلته الفنية عام 1960، من خلال مسلسل الرحيل، وتلاه بمسلسل أخر عام 1964 هو الضحية، بعد هذه الأعمال وغيرها سطع نجم صلاح السعدني وشارك في مسلسل ليالي الحلمية، والذي سطر وثيقة نجاحه من خلال شخصية سلمان غانم.

ورغم توالي نجاحاته تلك وشهادة صناع الفن بإنجازاته إلا أن أخيه الناقد والكاتب الساخر محمود السعدني كان له رأي آخر تجاهه، حيث وصفه بالصايع ووصف أعماله بالتافهة، فما سبب ذلك؟

في كتاب المضحكون تحدث محمود السعدني عن العديد من الفنانين وكان من بينهم عادل إمام وصلاح السعدني وسعيد صالح، والذي وصفهم بالعيال، وقد اعترف بنجاحهم إلا أن نظرته لأخيه كانت مختلفة.

حيث كتب عنه : صلاح السعدني ممثل موهوب وحساس ولا بد أن يشق طريقه يوما إلى القمة، رغم وقوفه الآن محلك سر في سرداب الفن الطويل، ولعل وقوفه هذا مرجعه إلى عوامل صنعتها أنا بنفسي، وعوامل صنعها هو بنفسه، ولو استمرت هذه العوامل ستقضي عليه يومًا ما.

وكتب عنه أيضًا : ورث صلاح السعدني عداء كل السينمائيين بسببي، وأسدلوا عليه ستارًا من الإهمال والنسيان إنتقامًا مني، ثم حالة الصياعة والضياعة التي يعيشها باختياره، وشلل الأنس التي تجرها خلفه أو يجرها خلفه، ثم أزمته الشخصية بسبب الهوة السحيقة بين ثقافته الفنية والأعمال التافهة التي يقوم بها لدواعي أكل العيش، والتي جعلته يقف محلك سر، ولكنه أيضًا معبود الشباب بين شلة المضحكين، وأكثرهم قدرة على تجسيد أي دور مثلما حدث في الضحية والرحيل.

كتب محمود السعدني هذه الكلمات عام 1971، ويبدو أن صلاح السعدني أخذ بها، حيث صنع اسمه وشارك فيما يقرب من 200 عمل فني، كما أصبح من الأسماء القليلة التي صنعت الفن في وقت عصيب، سواء في السينما أو التليفزيون أو المسرح.

ولعل أبرز أعماله : أرابيسك، بين القصرين، حارة الزعفراني، الناس في كفر عسكر، أبنائي الأعزاء شكرا، خان الخليلي، طائر الليل الحزين، مدرسة الحب، الشيطان يغني، الرصاصة لا تزال في جيبي، وأغنية على الممر.