ذكرى رحيل سامية جمال .. عادت للرقص فى سن الستين بسبب ضائقة مالية وأوصت بخروج جثمانها من سلم الخدم

فى 5 مارس من عام 1924 ولدت الفراشة سامية جمال، التى نجحت فى فرض اسمها على الساحة الفنية، بعد أن تفوقت فى مجال الرقص والغناء، وباتت واحدة من أفضل الراقصات اللاتى اقتحمن مجال التمثيل، وأثبتت فيه كفاءة كبيرة بشهادة المتخصصين.

لُقبت سامية جمال بالراقصة الحافية، وذلك بعد أن رقصت لأول مرة على مسرح بديعة مصابني وواجهت الجمهور للمرة الأولى في حياتها، ولكنها فى هذا اليوم وبدلاً من أن ترقص، تسمرت في مكانها دون حراك من شدة الخوف، وحين جربت الرقص سقطت بسبب ارتداء حذاء ذو كعب عالي، وهنا هددتها بديعة بفصلها بسبب ما أحدثته من هرج في الصالة، فيما قررت أن تخلع الحذاء وترقص دونه لتبهر الجميع وتحصل على اللقب الأشهر فى مسيرتها.

ورغم أن سامية كانت قد اتخذت قرارها بالاعتزال فى قمة مجدها، بعد أن ملت الحياة الفنية، ووجدت أنها لم تقدم فيها أى جديد، إلا أنها عادت فى عمر الستين لتمارس الرقص من جديد بسبب ضائقة مالية تعرضت لها، لكن بعد ذلك عادت إلى عزلتها الاختيارية من جديد.

ولأنها لم تكن من محبى الشهرة والنجومية والبحث عن الأضواء، أصرت سامية جمال فى نهاية حياتها، على أن تعيش ما تبقى لها من أيام فى هدوء، وكانت تكتفى بلقاء بعض المقربين وقضاء أغلب الوقت فى مسجد السيدة نفسية، فيما أوصت بأن يخرج جثمانها من سلم الخدم.