ابنة نجيب محفوظ لـ خبر أبيض : تعرض للظلم من المقربين منه وسأهدي نسخة من يومياته إلى المتحف

تحل اليوم 30 أغسطس ذكرى رحيل صاحب نوبل في الأدب الكاتب الكبير نجيب محفوظ والذي رحل عن عالمنا عام 2006، وبالتزامن مع موعد رحيله أعلنت ابنته أم كلثوم محفوظ عن طرح كتابها الأول وهو عبارة عن يوميات نجيب محفوظ بخط يده وتكشف اليوم عن تفاصيل الكتاب وأبرز ما سيرد به.

وقالت أم كلثوم نجيب محفوظ لـ خبر أبيض : في البداية أؤكد أني لست أديبة، وهذا ليس مجالي، ولم تكن لدي أي نوايا أن أكتب أية مذكرات، هي كانت رغبة أختي ولم تساعدها الظروف فأدي أنا المهمة، هذا غير أنها ليست مذكرات بل هي يوميات كتبها هو في حياته بخط يده، وكل ما سأضيفه أنا هو مجرد شرح بسيط لا يصل إلى مكانة الكتابة.

وتابعت : سبب تفكيرنا في الأمر هو أن هناك الكثير من الكلام المغلوط الذي تداول عنه فما نفعله هو توضيح لبعض الأمور وإبراز الحقائق، ستجدون بها أحساسيس جميلة تجاه الوطن والشأن العام وأشخاص أحبهم وأحبوه، وما جعلني أبدأ الآن هو أن الكثيرين قالوا لي أن الكتاب يظل أطول من عمر صاحبه، ومهما حاولت تصحيح معلومات في أماكن مختلفة فالكتاب هو الذي سيعيش، ولم تكن نيتي الكتابة وأنا لن أدخل منافسة مع أحد بل هي تجربة وحيدة لتوضيح الأمور والمعلومات.

وأضافت : أتمنى أن يكون كتاب جيد ويظل باقيًا وسأهدي نسخة منه للمتحف لكي يحفظ الحقائق.

وعن أبرز النقاط التي تناولتها في الكتاب قالت : أتحدث عنه كأب لأن الكثيرون تحدثوا عن هذه المنطقة عن غير علم، ولم يخرج أحد ليتحدث عنها كحقائق، وأوضح أيضًا اللغط الذي أثير حول رواية أولاد حارتنا وعن كونها إسقاط، فقد رد هو بنفسه على هذا الأمر فقال أنها كانت بها بعض الإسقاطات ولكنها كانت إسقاطات سياسية ولم تكن على الذات الإلهية إطلاقًا، وقال عنها أنها رواية رمزية واستشهد بآخر شخصية وهي شخصية عرفة وكانت ترمز للعلم وتحدث عنها دينيًا وسياسيًا.

وأنهت قائلةً : نجيب محفوظ ظلم في حياته ممن ادعوا صداقته في أواخر أيامه، وبعد محاولة قتله، فأصدقائه الحقيقيون كانوا أصدقاء الطفولة ممن هم في نفس عمره والحرافيش .. هؤلاء فقط من لم يخوضوا يومًا في سيرته بالكذب، وهؤلاء هم من تحدثوا عنه بصدق، فهم أصدقاء بمعنى الكلمة.