عش المجانين .. حسن عابدين اعتزل الفن أثناء عرضها وإفيه شفيق يا راجل كان ارتجال
تعد مسرحية عش المجانين من أشهر مسرحيات الكوميديان الراحل محمد نجم، والتي يحرص الكثيرون على مشاهدتها في الأعياد، ولتلك المسرحية قصص وكواليس كثيرة لا يعرفها أحد.
وعندما سألوا محمد نجم في أحد اللقاءات عن توقعه لردة فعل الريحانى لو شاهد مسرحيته، رد بمنتهى الثقة : سوف ينبهر، وكان نجم على حق، فقد قدم 4 شخصيات في هذه المسرحية وهم شريف، وعبدربه، ولطيف، وشلبى، يجمعهم شبه واحد وبعض المشاهد كانت تستوجب ظهور شخصيتين من الـ 4 التي يؤديها نجم في مشهد واحد وهذا يعد مستحيلًا على خشبة المسرح ولكنه فعلها.
واستعان نجم بشقيقه في خدعة للجمهور بظهور شخصيتين في مشهد واحد، فاقترح على المخرج أن يستعين بشقيقه نجيب، والذى يشبهه حجما وشكلًا، وخاصة فى تسريحة شعره المميزة ليظهر في المشهد وهنا كان الإبهار الحقيقي للجمهور.
ومن الأزمات التي واجهت المسرحية وقت العرض اعتزال حسن عابدين، حيث سافر وقتها لأداء فريضة العمرة ووقت وقوفه أمام الكعبة تعرف عليه أحد الحراس فنهره وطلب منه الابتعاد لأن هذه الأماكن المقدسة غير مؤهلة لاستقبال الممثلين الذين كانوا من وجهة نظره أقل الفئات إيمانًا، فدمعت عيني عابدين وقرر فورًا الاعتزال وفور عودته أبلغ نجم بقراره.
تدخل وقتها الفنان إبراهيم الشامى، واصطحب عابدين إلى الشيخ محمد متولى الشعراوى والذي استقبله بحفاوة كبيرة وأشاد بأعماله التي يتابعها بشغف فتعجب عابدين لكون الشعراوي يتابع الأعمال الفنية، وهنا أقنعه أن الفن ليس حرامًا مادام لا يقدم أعمالًا مشينة، فعدل حسن عابدين نهائيا عن قرار الاعتزال المفاجئ وعاد إلى المسرحية وأبدع وتألق أكثر من ذى قبل.
أما عن أشهر إفيهات المسرحية شفيق يا راجل فـ وُلد بمحض الصدفة، حين نسي نجم الحوار وظل يُحدث الملقن ويقول شفيق يا راجل، حتى يلفت نظره ويمده بمفاتيح الحوار وظل الملقن يردد نفس الجملة بعصبية مما أثار ضحكات الجماهير، وهنا استغل نجم نجاح الإفيه وظل يردده في كل العروض.
