فى ذكرى ميلاد ليلى مراد .. تمنت أن تكون مُدرسة أو ربة منزل واحترفت الغناء لتوفير نفقات الطعام لأسرتها

تحل اليوم 17 فبراير ذكرى ميلاد القيثارة ليلى مراد، التي ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1918، ورغم أنها شدت بالكثير من الأغنيات التي أطربت مسامع محبيها، إلا أن الكثيرين لا يعرفون أنها لم تكن ترغب بالأساس فى أن تكون مطربة.

ففى مقال قديم لها نشر فى مجلة الكواكب بعنوان أنا، تحدثت ليلى عن أحلامها التى عاندها القدر فى طريق تحقيقها، وقالت ليلى : كنت لا أريد لنفسى أن أكون مغنية، ولا ممثلة، وكنت أمنى نفسى بأن أكون مدرسة، أو زوجة كباقى الزوجات السعيدات، وفشلت فى أن أكون مدرسة لأن القدر حارب أبى فى رزقه بعد أن أفسح له صدرا طويلا عريضا، فقذف بى كورقة أخيرة فى يده على مائدة الحياة لكى يستمد القوت له ولإخوتى مني، وكان القوت عسير المنال إلا على المطربات وأهل الفن حيث المال الوفير، والعيش الرغيد.

ولدت ليلى مراد في الإسكندرية لأسرة مصرية يهودية وتم تسجيلها فى شهادة الميلاد بإسم ليليان، وكان والدها المغني والملحن المعروف إبراهيم زكي موردخاي، وأمها جميلة إبراهيم روشو، ابنة متعهد الحفلات إبراهيم روشو.

وقد بدأت ليلى مراد مشوارها مع الغناء في سن 14 عاما، من خلال الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة، حتى تقدمت للإذاعة وتم اعتمادها كمطربة عام 1934 لتنطلق على النجومية والشهرة.

أما رحلتها مع التمثيل فبدأت عام 1937 حين وقفت أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب والمخرج محمد كريم في فيلم يحيا الحب، لتحصد إشادات النقاد والمتخصصين وتضع اسمها بين كبار النجمات.