في ذكرى وفاة حسن عابدين .. طُرد من أمام مقام الرسول ومنعه الشيخ الشعراوي من الاعتزال

حلت أمس الجمعة 5 نوفمبر، ذكرى رحيل الفنان الكبير حسن عابدين، الذي رحل عام 1989، بعدما عاش حياةً مليئةً بالأحداث منها الفرحة والخذلان والوقوف على حافة الموت ثم النجاة، بعدما قدم للفن المصري أعمالاً لا تُنسى.

ومن أقوى المواقف التي تعرض لها عابدين بحياته وأثرت تأثيرًا جذريًا بحياته هو ذلك اليوم الذي ذهب فيه لأداء مناسك العمرة، وأثناء وقوفه أمام مقام الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو يبكي تعرف عليه حرس المقام حيث كان حينها ممثلًا مشهورًا، فأخرجوه من المقام وقالوا له : أنت ممثل لا تستحق أن تكون هنا.

 وكان هذا الموقف له عظيم الأثر للى حالته النفسية حيث عاد إلى منزله في حالة يرثى لها، وحبس نفسه في غرفته لا يقابل أحد ولا يخرج إلا للصلاة فقط، وقرر اعتزال الفن نهائيًا، وفي هذا الوقت كانت تربطه صداقة بالفنان إبراهيم الشامي الذي حاول كثيراً أن يخرجه من هذه الحالة حتى أقنعه بالذهاب للشيخ الشعراوي لمعرفة رأيه.

وعندما ذهبا إليه كان يصلي فجلسا بجواره حتى انتهى من الصلاة، وفي هذه اللحظة ابتهج الشعراوي برؤيته وقبله وقال له : أنت حبيبي وأنا بتفرج عليك، فقال له عابدين : أنا جاي آخد رأيك في قرار اعتزالي فأجابه الشعراوي : لما أنت تمشي أنا هتفرج على مين بعد كده، وبالفعل تراجع تمامًا عن فكرة الاعتزال.