ابنة فايزة كمال : أمي أصيبت بالسرطان بسبب تجاهل المنتجين لها وكانت تنام لمدة أيام بسبب الاكتئاب

في مثل هذا اليوم الموافق 3 سبتمبر، جمع النصيب بين فايزة كمال والمخرج مراد منير، وتزوجا ليعيشا حياة مليئة الحب والتفاهم حتى يوم رحيلها، وبهذه المناسبة تواصلنا مع ابنتها ليلى لتكشف لنا عن علاقتها بوالدتها وذكرياتها معها.

وقالت ليلى في تصريح خاص لـ خبر أبيض : كلما حدثت نفسي بأن حزني عليها سينتهي أو يقل بمرور الوقت أجد أن الأمر يتضخم أكثر ويزداد احتياجي لها، وخاصة يوم نجاحي بالثانوية العامة كنت أبحث عنها وسط الحضور رغم علمي بأنها رحلت، وتابعت : كنت أعلم أنها ستكون أكثر من يفرح من أجلي، وأيضا يوم قبولي بكلية إعلام تخيلت ملامحها حين أُخبرها بذلك، وأول مرة وقفت عل خشبة المسرح لأكون ممثلة كنت أتمنى أن تكون في الصالة كل هذه المواقف ضاعفت من افتقادي لها، فهي لم تكن تتركني لحظة، فكانت صديقتي وأختي وأمي وأقرب لي من والدي وتساندني في كل شيء.

وعن رغبتها في استكمال مشوار والدتها الفني قالت : منذ فترة قصيرة لو سئلت هذا السؤال إجابتي كانت بالرفض، ولكن التمثيل في دمي ولا أستطيع مقاومته ودخلت إعلام لأبتعد عن هذا المجال ولكن شيء خفي يجذبني إليه، برغم أنها لم ترفض الفكرة ولكن لم تكن تحبذها، وكانت تقول لي : ليه يا بنتي أنتي مشوفتيش اللي حصل معايا؟!، أمي أصيبت باكتئاب بسبب هذا الوسط، كانت دائمة البكاء حتى مرضت، ولأنها لا تحب الشللية والسهرات أصبحت منبوذة وتقابل تصرفات محزنة من زملائها، وكأنهم يقولون لها أنتي أحسن مننا في إيه؟!.

وأضافت : في الفترة الأخيرة من حياتها كانت تأخذ علاج للاكتئاب وتنام يومين متواصلين، كنت أفتقدها وأحزن لأجلها، وأصيبت بسرطان بسبب الحزن وبعد محاولات عديدة شفاها الله، ولكن حالتها النفسية أعادت المرض مرة أخرى ولم تشف منه، أمي تعرضت لإغراءات شديدة من رجال أعمال وأموال باهظة لتبيع نفسها، ولكنها رفضت لذلك أنا فخورة لكوني ابنة هذه المرأة.

وتابعت : أحاول أن أكون ممثلة محترمة بالصورة التي تشرف أمي، وأن أكون خير ابنة لها، وأتمنى لو أجسد شخصيتها في عمل فني يحكي قصتها، خاصة أن بيني وبينها شبه في الملامح، وأعتقد أني أقدر من يجسد شخصيتها.