مشيرة إسماعيل عن مصطفى متولي في ذكرى ميلاده : كنا بناكل من طبق واحد وكان يتتبعني بسيارته يوميا لبيتي ليطمئن عليّ

تحل في مثل هذا اليوم 29 أغسطس من عام 1949، ذكرى ميلاد الفنان الراحل مصطفى متولي، والذي رحل فجأة تاركا كل من عرفه في صدمة وحزن، وبهذه المناسبة تواصل خبر أبيض مع الفنانة مشيرة إسماعيل، التي شاركته بطولة مسرحية الواد سيد الشغال.

وقالت مشيرة في تصريح خاص : الواد سيد الشغال ليس العمل الوحيد الذي جمعني به، مصطفى أخي وعشرة عمري، عملنا كثيرا وسافرنا معا أنا وهو وصلاح السعدني وفاطمة مظهر وفردوس عبدالحميد، أثناء تصوير أم العروسة والحفيد.

وتابعت : أثناء عرض مسرحية الواد سيد الشغال كان كل ليلة بعد العرض يصطحبني لنتناول العشاء في منزله هو وزوجته، كانت بيننا علاقة أسرية وأخوية جميلة، وكان أبنائه في مكانة أولادي، وهو كان أخي الذي لم تلده أمي، ومن المواقف التي لا أنساها أن أنا وهو وعادل إمام كان لابد أن نتناول الطعام معاً، وعندما كان العامل يُحضر ثلاثة صحون، كان يطلب منه عادل أن يرفع اثنين منهما ويترك صحناً واحداً لنأكل جميعا من نفس الصحن.

وأضافت مشيرة إسماعيل : كان يوم رحيله صدمة لا توصف، خاصة أنه رحل فجأة، وبمجرد معرفتي في المساء، نزلت أجري علي منزله ولم أستطع الدخول بل جلست أبكي خلف الباب، لأن أخي قد رحل، كان مصطفى شهما كريما لأبعد الحدود، ولا أنسى له أنه كل ليلة بعد العرض وبعدما نتناول العشاء كان يتتبعني بسيارته حتى أصل إلى بيتي ليطمئن عليّ، وكنت أحياناً أهرب منه هو وزوجته حتى لا أرهقهما ويظلا خلفي طوال الطريق.