من عدلي كاسب إلى محمد سعد .. أشهر الذين قدموا دور الجزار على شاشة السينما

مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك يتحول الجزار إلى رجل هذه الأيام المباركة، ولذلك حرصت السينما على تقديم هذه المهنة في العديد من الأعمال الفنية، ولكن طغى على أغلبها طابع الشر الفكاهي ولم يكن أي فنان يستطيع تقديمها إلا القليل منهم.

ولُقب الفنان عدلي كاسب، بـ جزار السينما المصرية، حيث كان أقدر من قدم هذا الدور، كما لقبه زملائه بالفنان ذو الألف وجه، وقدم كاسب دور الجزار وبرع فيه وأصبح يطلق عليه اسم المهنة، وظهر بهذا الدور في فيلم السفيرة العزيزة، من خلال شخصية المعلم عباس، حتى أن المنتجون حينها حصروه في دور المعلم في عدد كبير من الأعمال.

أيضا قدم محمد رضا في فيلم معبودة الجماهير، دور الجزار ابن البلد الجدع الذي يقف بجوار أبناء منطقته، ولعل هذه الشخصية هي الأقرب للكثيرين من رواد هذه المهنة، وشارك في هذا العمل أمام عمالقة التمثيل آنذاك مثل شادية، عبدالحليم حافظ، وفؤاد المهندس، ورغم ذلك نجح في أن يقدم نفسه كأحد أهم شخصيات العمل.

إدبح يا زكي قدرة .. يدبح زكى قدرة .. اسلخ يا زكي قدرة يسلخ زكى قدرة .. تعد هذه الجملة من أشهر إيفيهات السينما، حيث وردت على لسان عادل أدهم خلال تقديمه دور الجزار، في فيلم حكمتك يا رب، وبرغم أن الدور كان به ما يكفي من الشر إلا أن عادل أدهم بطبيعته كان بارعاً في إضفاء لمسته الكوميدية.

كما يعد حلاوة العنتبلي، أشهر جزار في تاريخ السينما المصرية، والذي قدمه القدير صلاح نظمي ببراعة، من خلال دوره في فيلم على باب الوزير، أمام الزعيم عادل إمام، ويسرا، ورغم وقوفه أمام عدد كبير من النجوم آنذاك، إلا أنه استطاع أن يجعل هذا الدور دوراً محورياً هاماً تدور من حوله كل شخصيات الفيلم.

ومن بين نجوم الجيل الحالي، نجح محمد سعد في تقديم دور الجزار بشكل فكاهي وكوميدي، وذلك من خلال دور بوحة الصباح الذي قدمه في فيلم بوحة، وجسد شخصية شاب يأتي إلى القاهرة ويمتهن الجزارة أثناء بحثه المعلم عباس الضبع، وأضفت الأحداث الكوميدية طابعًا مختلفًا لهذا الدور.