فى ذكرى ميلاد صلاح نظمى .. أدخل زوجته الإسلام ومات حزنا عليها وعربون فيلم وهمي أنقذه من أزمته المالية

تحل اليوم 24 يونيو ذكرى ميلاد الفنان صلاح نظمي، والذي ولد عام 1918، وبدأت مسيرته الفنية فى سن صغيرة.

قدم نظمي، الذى اشتهر بين الجمهور بدور المعلم حلاوة العنتبلي فى فيلم على باب الوزير، العديد من الأعمال الناجحة، وإن لم يحظ بالبطولة طوال حياته، فيما ظلت أدواره تدور فى فلك الشر، باستثناء القليل منها، وذلك بالرغم من طيبته الزائدة ورقة قلبه، إلا أن ملامحه الحادة جعلت للمخرجين رأي آخر فى توظيفه على الشاشة.

تعرف نظمي على زوجته وهي حب عمره حين شاهدها لأول مرة في منطقة كوبري القبة، وكانت أليس يعقوب الأرمنية الأصل تتمتع بجمال لافت، فسرقت قلبه من النظرة الأولى، وقرر أن تكون تلك الجميلة هي رفيقة عمره وبالفعل طلب يدها من أخيها الذي وافق على الفور وتم عقد القران وكان الشهود على عقد القران شكري سرحان وشقيقه صلاح سرحان.

وكان من ضمن اقتراحات شكري سرحان قبل إتمام زواجه أن يعرض عليها إشهار إسلامها كي يتأكد من حبها له فوافقت على الفور وقالت له : هعمل كدة علشانك، وبالفعل أشهرت إسلامها واختارت اسم والدته ليكون اسمها بعد الإسلام وهو رقية نظمي.

ورغم قصة الحب الكبيرة بين الثنائى، إلا أن المشاكل والأزمات عرفت الطريق إلى حياتهما، وذات يوم وبعد أن حملت زوجته في بداية حياتهما مر بضائقة مالية شديدة، حتى أنه كان يحتاج لمصاريف الولادة والطفل الجديد وعلم حسين صدقي، أقرب أصدقائه في هذا الوقت بالأمر فعرض عليه مشاركته في بطولة فيلم وهمي وأعطاه عربوناً كبيراً ثم علم بإلغاء الفيلم وأراد أن يرد العربون مرة أخرى لصدقي ولكنه رفض واعتبر هذا المبلغ هدية المولود الجديد.

تعرضت زوجته لأزمة صحية جعلتها قعيدة لمدة 30 عاماً، لكنه رفض بشكل قاطع أن يتركها أو يتزوج عليها وكان ينفق على علاجها كل الأموال التي يتقاضاها من عمله حتى رحلت بعد رحلة عذاب مع المرض لمدة 30 عاماً ولم يستطع نظمى العيش بدونها، فدخل في حالة اكتئاب حاد نُقل على إثرها إلى المستشفى، ولم يصمد إلا لشهور في العناية المركزة حتي رحل عن عالمنا.