رسالة خبر أبيض إلى النقيب أشرف زكي : لا تتنحى
أعلن الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، عن عدم استمراره في منصبه كنقيب للمهن التمثيلية، وذلك خلال الجمعية العمومية المقرر عقدها في شهر ديسمبر المقبل، في مفاجأة غير متوقعة من النقيب الأكثر تأثيراً بين جميع النقباء الآخرين.
ويعلم مؤيدوه ومعارضوه تمام العلم، إن قرار زكي المفاجئ ليس من قبيل التهديد، أو التلويح بالاستقالة، أو لكسب شعبية هو بالفعل يتمتع بها، وإنما هو قرار من نقيب أفنى كل الجهد في خدمة زملائه من ممثلي مصر، دون أن ينتظر أي مقابل، متحملاً حدة الأزمات، وتطاول الصغار، وثقل مسئولية الاعتناء بشئون كافة الفنانين.
بالتاكيد فإن أشرف زكي له كامل الحق في تحديد مصيره، واختيار شكل مستقبله، قد يكون الرجل قد أُرهق، وصار يحمل على كاهله ما لا يطيق .. ولكن هل هذا القرار يخص زكي وحده ؟ .. قطعاً ستكون الإجابة لا، لأن النقيب الحالي صار هو أمل الفنانين، نجومهم وصاعديهم، وأصبحوا يرون فيه الأخ الأكبر، والأب الذي لا يدخر جهده ليدافع عن الحقوق، ويقف مدافعاً بشراسة عن مصالح الفنانين في مصر.
فهو أول طرف يظهر في أية مشكلة يتعرض لها أي فنان، كما إن هاتفه متاحاً لأي شخص سواء نجوم أو ممثلين صغار، فضلاً عن إنه دوماً الساعي لحل الأزمات، والمحارب الأول ليحصل كافة الممثلين على الرعاية الملائمة، سواء الصحية أو الاجتماعية أو غيرها.
وليس هذا المطلب من باب الدفع إلى أن يظل أحد في منصبه إلى الأبد، وإنما لأن زكي تحمل مسئولية النقابة، في مرحلة دقيقة مرت بها كافة مؤسسات الوطن، ونجح في العبور من الأزمات والمشكلات المختلفة بنجاح فائق، حتى لم يقدر أي فنان على مواجهته في انتخابات النقابة الماضية، ففاز بها بالتزكية، وبالتالي فقد أصبح لزاماً عليه أن يُتم مشروعه الذي بدأه، ليسلم راية النقابة بعد أن يضمن إن الأمور على خير مايرام، وتبقى رسالة واحدة على لسان جموع الممثلين، وجمهوره من المحبين : امض في طريقك .. وترفع عن صغائر الصغار، ولا تتنحَ.