«الخيط الرفيع» .. صراع السندريلا وسيدة الشاشة في ساحات المحاكم
عُرف عن سيدة الشاشة العربية اهتمامها بالقصة التي تؤديها في المقام الأول، وحيث أنها كانت من أشهر نجمات جيلها فكان المنتج رمسيس نجيب يرغب في التعاون مع فاتن حمامة، بأي قصة تختارها، وعرض عليها أكثر من قصة، فأجابته بأن هناك قصة للكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس ترغب فى تمثيلها، وبالفعل قامت بتقديم الفيلم بمشاركة النجم محمود ياسين، ولكن كواليس هذا الفيلم شهدت حرباً طاحنة كان طرفاها فاتن حمامة وسعاد حسني.
حيث خضع رمسيس نجيب لرغبة فاتن حمامة وبالفعل اشترى قصة «الخيط الرفيع» من إحسان عبدالقدوس، ولكنه بمجرد إعلانه خبر الفيلم الجديد، فوجئ بعريضة دعاوي قضائية تصله، كانت الدعوى مرفوعة من المنتج صبحى فرحات، والذي كان قد قام بشراء القصة من جمال الليثي، الذي بدوره قام بشرائها من إحسان عبدالقدوس قبل سنوات.
ومن هنا شهدت ساحات المحاكم سجالاً قضائيا بين رمسيس نجيب وصبحى فرحات، إلا أن إحسان عبدالقدوس طالب بسقوط حق صبحي فرحات في القصة بعد مضي خمس سنوات على شرائها دون إنتاج وهذا حقه قانوناً.
ولكن صبحى فرحات لم يستسلم بل قرر أن ينتج الفيلم فى لبنان، على أن يخرجه عاطف سالم، وتقوم ببطولته النجمة سعاد حسنى، لكن إحسان عبدالقدوس استصدر أمرًا بوقف الإنتاج في لبنان، حتى أعلنت سعاد حسنى عن عدولها عن القيام ببطولة الفيلم، على أساس أنه لا يعقل أن تنافس فاتن حمامة، والتي كانت علاقتها بها وقتها على ما يرام.