علقة رشدى أباظة لماجدة الصباحى التى حرمته من ركوب الدراجات للأبد

روي الفنان الراحل رشدي أباظة لمجلة الكواكب فى عدد 30 سبتمبر 1958، تفاصيل المأساة التي تسبب فيها لماجدة، وقال : إن الحادثة التي جرت، لولا أنها ظلت مجهولة لأصبحت من نزلاء إصلاحية الأحداث، مضيفا أنه كلما تذكرها يشعر بتأنيب الضمير على تلك الفعلة الشنعاء، فقد كان يقيم مع أسرته أيام الصغر في منزل قريب من ميدان الأوبرا، ومن منزل أسرة الفنانة ماجدة، وكانت تربط رشدي بأسرتها صلة صداقة قوية، كما ارتبط بعلاقة صداقة بمصطفى شقيقها بحكم القرب في السكن والعمر، حيث كانا في عمر الحادية عشرة تقريبا، وجمعتهما هواية ركوب الدراجات، فيما كانت ماجدة صاحبة الخمس سنوات فى هذا التوقيت تلازم شقيقها دائماً.

كان رشدي ومصطفى يستأجران الدراجات ويبدآن في السباق ويتادلان الفوز والخسارة، إلى أن جاء اليوم الذي وقعت فيه الحادثة، فقد خرج رشدي من بيته ونادى على صديقه مصطفى الذي خرج على الفور ومعه دراجة وتتبعه كالعادة شقيقته الصغيرة ماجدة، واستأجر رشدي دراجة وتسابق مع مصطفى وفي طريق العودة ابتعد عن صديقه وظل رشدي يحوم في ميدان الأوبرا بدراجته ولحقت به ماجدة وألحت أن تركب الدراجة وراءه، ولبى رغبتها فعادت وألحت مرة أخرى ولبى رغبتها الثانية، وفي المرة الثالثة التي ألحت فيها لركوب دراجة رشدي تملكته نوبة ضيق وابتعد عنها وكان يسير ببطء انتظاراً لشقيقها مصطفى.

فى تلك الأثناء راحت ماجدة تركض وراءه وأمسكت بالدراجة وتشبثت بها، وأخفق هو في محاولة الإفلات منها، وتوترت أعصابه ونزل رشدي من على دراجته يستريح قليلا حتى يصل صديقه وكانت ماجدة بالقرب منه، فلما قام إلى دراجته من جديد عادت ماجدة للإلحاح عليه لركوب الدراجة معه وتشبثت بمؤخرة الدراجة، وهنا وصلت ثورته إلى ذروتها، ووجد نفسه دون وعي يدفع ماجدة بقدمه بقوة، فارتطمت بأرض الميدان في عنف وصرخت متألمة عدة مرات ثم سكتت.

تخيل رشدي أنها أصيبت بجروح خطيرة، وتلفت حوله في رعب شديد، لكنه شعر ببعض الارتياح لأن أحدا لم يره وهو يضربها هذه الضربة القاتلة، وفر هارباً، ولم يعلم ما حدث بعد ذلك لماجدة، فقد خاف أن يقترب من البيت فتعرف أسرتها الحقيقة، كما أكد أن ماجدة من المؤكد أنها روت ما جرى لأسرتها، ومن يومها لم يمارس هواية ركوب الدراجات.

وفي نهاية حديثه للمجلة قال رشدي : ماجدة لا تتذكر هذه الحادثة، ولن تتذكرها، فقد كانت صغيرة عندما ارتكبت جريمتي، كل ما أطلبه منها الآن أن تصفح عني أو تنساها حتى لا تستبعدني عندما توزع أدوار أفلامها الجديدة التي تنتجها.