محمد أحمد الرئيس التنفيذي لشركة إجابات : أين المرأة المصرية فى الإعلام والفن المصرى ؟ 2

نستأنف حديثنا من جديد عن المرأة المصرية وكيفية معالجة قضاياها في الفن والإعلام المصري، ولكن قبل الدخول في التفاصيل، يجب أن يكون واضح للجميع أن حق المرأة المصرية مازال مهضوم في كل المجالات، ويجب العمل على تغيير صورة المرأة في المجتمع ، وهذا دور الفن والإعلام.

المرأة ليست فقط ست البيت ومربية الأطفال، والتي مازالت تظهر في الأعمال الفنية مغلوبة على أمرها أو أقل كفاءة من الرجل، يجب أن نبدأ في تغيير ظهور المرأة بالدور التقليدي وهو الموضة والجمال والطبخ، لتظهر بشكل أعمق من ذلك، ويتم التركيز على دورها الهام كمديرة، ووزيرة، وقيادية لها تاثير في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

اشعر بالأسف لأننا حتى الآن لم نعطي المرأة حقها في الفن والإعلام المصري، وذلك مقارنة بدورها العظيم الذي تقوم به في المجتمع وكل بيت مصري، الفن والإعلام يركزان على المرأة فقط كجسد ومظهر خارجي، حيث يتم استخدام المرأة في الفن كشكل جميل لجذب اهتمام المشاهد، كما تظهر المرأة في الأعمال الفنية كعامل مساعد للرجل وليس كشريك أساسي في البيت، حيث تظهر كزوجة أو ربة بيت، وليس من حقها مناقشة زوجها أو شقيقها أو والدها في كثير من المواضيع المصيرية، وهذا مخالف تماما لما تقوم به المرأة في المنزل حالياً.

المرأة الآن لها دور رئيسي في كل القرارات المصيرية في المنزل، فهي تقود المجتمع كوزيرة وتأخذ أصعب القرارات، كما أن أنجح الوزراء الموجودين في مصر الآن سيدات، وللمرأة دور رئيسي في نجاح أي استحقاق انتخاب في مصر، وهو ما يجعلنا نتساءل : أين كل هذا في الفن والإعلام؟.

نحن نركز على برامج الصحة والأكل والأزياء ولا نركز على ما هو أعمق من ذلك، هناك محدودية وعدم عدالة في معالجة دور وقضايا المرأة في الإعلام والفن، ويجب أن نبتعد عن السطحية والسذاجة، وأن يكون دورهم كما كان في الماضي، الإعلام والفن كانا القوة الناعمة الضاربة لمصر، ومن أهم عوامل تغيير الوعي والفكر والتوجه.

أين قضايا العنف والتحرش ضد المرأة في الفن والإعلام ؟، وأين النجاحات الكبيرة التى تقوم بها المرأة المصرية في كل المجالات ؟، ولماذا نركز فقط على قصص البلطجة والمخدرات والرقص والأحياء الشعبية، والتي أصبحت مواضيع قديمة ومبتذلة وتفسد عقليات الشباب، كل هذه التساؤلات تبحت عن إجابات عاجلة. 

في النهاية، أعتقد أن خبرة وحنكة أسامة هيكل وزير الإعلام، تستطيع أن تغير من صورة الإعلام المصري وإعادته إلى مكانته الطبيعية وكذلك إنصاف المرأة المصرية .