هشام محمد شرف في ذكرى وفاة والده : قبل ما يموت سألني عن محمد صلاح
فى مثل هذا اليوم منذ عامين، رحل عن عالمنا محمد شرف، وذلك بعد تقديمه عدد كبير من الأعمال الكوميدية، التى مازالت عالقة في أذهان المشاهدين.
وتواصل «خبر أبيض» مع نجله هشام شرف ليحكي لنا تفاصيل علاقته بوالده، وكذلك معاناته مع المرض في آخر أيامه، وقال : محمد شرف كان أبا عظيما، ولا يختلف كثيرا عن محمد شرف الممثل الكوميديان، فكان صانع الضحكة في المنزل أيضا، وعندما كان يعمل في أحد المشاريع الفنية ويغيب عن البيت لفترات طويلة، كان يقوم بتعوضينا عن كل فترات غيابه لحظة رجوعه للمنزل ونشعر بعدها كأنه لم يغب أبدا، واعتاد على عدم النزول من المنزل كثيرا ليقضي طول فترة إجازته معنا.
وتابع : والدي كان يساندني دائما، ولم يجبرني على فعل شيء، وعندما قمت بالتقديم في المعهد العالي للفنون المسرحية وجدته مؤمنا بقدرتي على التمثيل، وأضاف : ذات مرة ارتكبت خطأ وكان عقاب والدتي شديداً معي، وعندما علم أبي بالموقف قال لوالدتي سأقوم أنا بعقابه، فذهب بي إلى إحدى الغرف وأغلق الباب وأحضر حزام ليقوم بضربي، وعندما اقترب وجدته يقوم بضرب السرير بدلاً مني وقمت بالبكاء بصوت عالي، حتى تعتقد أمي أنه يقوم بضربي وكان ذلك أمر مضحكاً وكأنه مشهد كوميدي في أحد الأفلام.
وعن مرض والده قال : أجرى والدي عملية بعد إصاباته بجلطة في المخ أثرت عليه كثيرا، ثم بدأت تقل أعماله الفنية بعد ذلك نظرا لعدم قدرته على العطاء، بسبب ضعف عضلات قلبه، وهذا الأمر أحزنه كثيرا وترك أثر كبير في نفسيته.
وتابع : قبل وفاته بيوم ذهبت أنا ووالدتي لزيارته في المستشفى، وكان بحالة جيدة وظل يضحك معنا، وسألني عن موعد مباراة محمد صلاح، فهو كان من جمهوره، وبعد انتهاء الزيارة غادرت أنا ووالدتي، وفوجئنا بإتصال من المستشفى في تمام الساعة الـ 7 صباحا، طالبونا بالحضور بسبب تدهور حالته الصحية وعندما ذهبنا كان قد توفاه الله.
وأضاف : أغلب العاملين في الوسط الفني كانوا يدعمون ويساندون والدي في مرضه، حتى آخر لحظات حياته بما فيهم نقابة الممثلين وعلى رأسها الدكتور أشرف زكي، واختتم حديثه قائلاً : إذا عُرض علي تقديم فيلم عن حياة والدي المهنية سيكون شرف عظيم لي.