حلمي بكر عن وردة : الرئيس بوتفليقة كان أكثر الداعمين لها ونبيلة عبيد أقرب صديقاتها
يصادف اليوم 22 يوليو ذكرى ميلاد وردة الجزائرية التى ولدت فى باريس عام 1939، وتوفت في 17 مايو 2012، بالقاهرة عن عمر ناهز 72 عاما، وتركت خلفها أعمال كثيرة خلدت ذكراها لدى جمهورها، حيث تمتلك تاريخا حافلا بالفن والموسيقى، خاصة أن إحساسها كان ملهما للشعراء والملحنين، حتى أن موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وصف صوتها بـ «الصوت الجامح» وأكد أنه عندما يستمع إليها يشعر أنه في صحة جيدة.
وفي ذكرى ميلادها تواصل «خبر أبيض» مع الموسيقار حلمي بكر الصديق المقرب للفنانة الراحلة، ليكشف عن ذكرياته معها، وقال : وردة كانت جميلة وطبيعية في كل شيء، وكانت تحب الهدوء بجانب أنها كريمة جدا، ولها الفضل على معظم أعضاء فرقتها الموسيقية في زيجات أبنائهم، وتابع : كانت وردة صديقة للجميع وتعشق الجو الأسري، ونبيلة عبيد كانت قريبة منها والصديقة المفضلة لها، بجانب المنتج محسن جابر الذي كانت تعتبره صديق مقرب.
وأضاف : عانت وردة معاناة صعبة فى أواخر أيامها من المرض بعد إجرائها عمليتين فى القلب، إحداهما فشلت والثانية نجحت، كما أنها قامت بتغيير الكبد مما أثر على صوتها في الغناء بالإضافة إلى كمية الأدوية الكبيرة التي كانت تتناولها يوميا.
وتابع : وردة ظُلمت في ربطها بعلاقة مع المشير عبدالحكيم عامر، خاصة أن اللقاء الوحيد الذي جمعهما كان عندما قال لها «أهلا بكي فى وطنك الثاني مصر»، وأن هذا اللقاء هو الأول والأخير لها معه، وأضاف: طُردت وردة من مصر في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وتم منعها أيضا من دخول البلاد في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، قبل أن يتم وقفها عن الغناء أيام الرئيس الراحل حسني مبارك لأسباب كاذبة ووهمية.
وعن علاقتها بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، قال : الرئيس الجزائري السابق كان أول وأكثر المدعمين لها منذ صغرها، وأكثر من كرمها، حيث منحها وسام ومنزل في حي الدبلوماسيين، في الوقت الذي لم يكرمها فيه أي مسئول في مصر، أو يقم بدعمها معنويا أو نفسيا، وبالرغم من هذا كانت لا تهتم بهذا التجاهل، وكانت قوية صامدة وتكتفي بحب المقربين وأصدقائها لها.
وختم حديثه، قائلاً : وردة كانت معجبة بصوت شيرين عبدالوهاب بشكل كبير، وكانت تقوم بدعم من يستحق الدعم، ولم تعرف الكره وكانت تحب الجميع وامتعتنا بفنها الراقي حتى آخر لحظة في عمرها.