تكتسب بعض السيارات شهرة عالمية على مر التاريخ، إما نسبةً إلى مالكها خاصة لو كان من المشاهير، أو لموقف معين أو إذا كانت هدية من أحد الملوك، أو حتى لو كانت سبباً في حادث أو وفاة شخص شهير، وأيضاً قد تكتسب السيارة شهرة بسبب ظهورها في فيلماً سينمائياً سواء كانت فريدة أو يوجد مثلها على أرض الواقع، وفيما يلي نستعرض بعض السيارات التي نالت شهرة واسعة على مر التاريخ.

 

قصة سيارة العندليب التي أنقذت حياته

​​

امتلك عبدالحليم حافظ طوال حياته 3 سيارات، والتي نالت شهرة واسعة نسبة لشهرة العندليب، السيارة الأولى أهداها إليه الملك الحسن الثاني ملك المملكة المغربية، وهي سيارة فيات 130 موديل 69، استطاعت هذه السيارة أن تنقذه من أزمة صحية ألمت به، فقد تعرض ذات يوم لنزيف، وهو في العجمي واستطاع سائقه أن ينقله إلى مقر طبيبه الخاص الدكتور ياسين عبد الغفّار في القاهرة خلال ساعتين وربع تقريباً.

 

أما الثانية كانت سيارة مكشوفة، وكان يفضل قيادتها داخل شوارع العجمي، مقر الشاليه الذي أهداه إليه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والثالثة كانت آخر سيارة استقلها وكانت تويوتا سيليكا موديل 77 حيث كانت هذه السيارات شاهدة على لحظات السعادة والمرح التي عاشها حليم، وكانت شاهدة أيضاً على أيام مرضه.

 

سيارات جيمس بوند .. Special order 

 

اعتاد جيمس بوند، وهو الشخصية الخيالية التي اختلقها خيال الكاتب والمؤلف البريطاني إيان فلمينج عام 1953، أن يقود سيارة بمواصفات خاصة تضمن له عملية هروب ناجحة أمام أعدائه، فقد كانت مجهزة بالصواريخ والسكاكين والبنادق التي تظهر إليه من اي جزء بها، بل وتحولت السيارة إلى غواصة في أحد الافلام، ولم تكن لديه سيارة واحدة بل كان لكل فيلم من سلسلة جيمس بوند الشهيرة سيارة يتم تصنيعها خصيصا للفيلم وتحتوي على جميع الإمكانيات المطلوبة.

 

قصة السيارة المرسيدس التي أهداها هتلر للملك فاروق

 

تلقى الملك فاروق بمناسبة زفافه من الملكة فريدة في ٢٠ يناير عام 1938 العديد من الهدايا من الملوك و الرؤساء، إحدى هذه الهدايا كانت سيارة مرسيدس بنز طراز 770، تم تصنيع نسختين فقط من هذه السيارة الأولى أهداها هتلر للملك فاروق و الثانية لشاه إيران محمد رضا بهلوي، ويقدر ثمن هذه السيارة اليوم بـ 300 مليون يورو، إلا أنها بيعت في مزاد أقيم عام 1954 بمبلغ 70 جنيهاً فقط لا غير لرجل يهودي.

 

ولهذه السيارة قصة شهيرة و قيل أنها كانت شؤم على الملك فاروق إذ تعرض وهو يقودها لحادث حيث اصطدمت سيارته بمقطورة عسكرية إنجليزية، و كاد هذا الحادث والذي عُرف بحادث القصاصين أن يودي بحياته.

 

سيارة مستر بين .. للضحك فقط 

 

ارتبط الجمهور بالسيارة الصغيرة ذات اللون الأصفر موديل ميني كوبر، كما ارتبط بشخصية مستر بين الشهيرة التي أسعدت المشاهدين وقدمت لهم ساعات من الضحك المتواصل، فكانت هذه السيارة رفيقته في كل أفلامه حتى سلسلة أفلام الكارتون التي قُدمت وتحمل نفس الاسم كانت تظهر نفس السيارة بنفس اللون والنوع.

 

سيارة باتمان على شكل الوطواط

 

اكتسبت شخصية باتمان شعبية كبيرة حول العالم، وهي شخصية خيالية لبروس واين الملياردير الأمريكي، صاحب شركات واين التجارية وفاعل الخير الكبير، واتخذ شخصية «الوطواط» شعاراً ليحارب بها الجريمة، والمركبة الرئيسية لباتمان هي سيارة الوطواط، والتي عادة ما تصور كسيارة سوداء مع وجود زعانف كبيرة، والتي تشير إلى أجنحة الخفافيش.

 

سيارة الأميرة ديانا .. شاهدة على الحادث

 

ونالت السيارة الليموزين مرسيدس التي توفيت بها الأميرة ديانا شهرة كبيرة، بعدما صدمت في الدقيقة 26 بعد منتصف الليل في 31 أغسطس 1997، العامود الثالث عشر في نفق ألما في الدائرة الثامنة من باريس.

 

وتسبب الحادث في وفاة صديقها عماد الفايد والسائق هنري بول على الفور، بينما توفيت الأميرة بعد ساعات من الحادث، ولم ينجو من الحادث سوى حارسها الشخصي تريفور ريزجونز، وكشفت التحقيقات أن السيارة التي كانت تقل ديانا اشتراها في 1994 اريك بوسكيه وسرقت بعدها بثلاثة أشهر ثم عثر عليها في حقل بالقرب من رواسي شمال شرق باريس بعد انقلابها عدة مرات، وفق ما ورد في كتاب من قتل الليدي ديانا عن دار غراسيه، وتم اعتبار أن السيارة تعرضت لحادث خطير وحصل صاحبها على تعويض من شركة التأمين باعتبارها خردة، لكن السيارة خضعت لعملية صيانة كاملة وعرضت في 1996 للبيع لدى فرع شركة مرسيدس فرنسا في باريس.