أول مرة : حسن يوسف يكشف سر انفصال عمر الشريف عن فاتن حمامة في ذكرى ميلادها
استثنائية في كل شيء، جمالها، رقتها، رُقيها، طلتها، عقليتها، حضورها، أدائها، وحتى في علاقاتها بمن حولها، سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، والتي أثرت قلب كل من عرفها على الطبيعة، أو حتى من اقتصرت علاقته بها على طلتها عبر شاشة التليفزيون.
تحل اليوم27 مايو ذكرى ميلاد وجه القمر فاتن حمامة، وتواصل «خبرأبيض» مع صديقها حسن يوسف ليفتح لنا صندوق الذكريات الراقية ويروي العديد من المواقف بحياتها وقال : برغم صداقتنا القوية إلا أني عملت معها فيلماً واحداً وهو «الباب المفتوح»، وكنا نتقابل كثيرا في مكتب بركات خصوصاً أيام فيلم «في بيتنا رجل»، وبرغم الفارق الكبير بيننا إلا أنها كانت داعمة ومتواضعة، في هذه الأثناء وكما هو معروف عنا المشاكسة كنا نقوم بتصوير «في بيتنا رجل»، وكان رشدي أباظة يشاكس عمر الشريف، بالمقالب واتفقت أنا ورشدي على عمر فقد كان يقف خلف الديكور يحفظ السيناريو، فكنا نقف فوق استاند الإضاءة ونرمي عليه أي شيء كي نشتت تركيزه.
واستكمل : جاءت فاتن حمامة وتحدثت معي وقالت : «أستغيث بك الدور ثقيل على عمر، وهو قرر أن يؤديه بشكل مختلف ويتحدى نفسه، ولأن الرأي العام ضده لأن الفدائي مفترض أن يكون حاد، وعمر ناعم وهاديء أرجوك سيبوه يحفظ وابتعدوا عنه»، كانت رقيقة حتى في طلبها، ثم أخذت رأيي، هل الأفضل أن يؤدي الدور بهدوء أم بحدة ؟، وكان رأيي وقتها الهدوء أفضل لأنه لابد أن يكون متخفي حتى لا يلفت الأنظار.
وأتبع : بدأت علاقتي بها منذ أن كنت أحد معجبيها عندما كنت طالباً بالمدرسة، وكنت أحضر أي فيلم يعرض لها أكثر من 4 مرات، وذات يوم عرفت أن لديها تصوير اليوم التالي على حمام السباحة في مينا هاوس، فهربت من المدرسة وذهبت بالفعل لرؤيتها وفور حضورها ركضت إليها لأحدثها وقلت لها : «أنا من أشد المعجبين بك»، والتُقطت لي صورة معها احتفظت بهذه الصورة حتى الآن مع شمس، حيث تحتفظ بها في حقيبة الصور، ويضيف : ويشاء القدر أن أقف أمامها في يوم من الأمام في بطولة أحد أفلامها، وقلت لها لدي مفاجأة لك، وأظهرت لها الصورة، ضحكت كثيراً وقالت : «اخفيها كدة الناس هتعرف سني».
وأضاف : أذكر أيضاً من المواقف أن الرئيس السيسي قام بعمل اجتماع للفنانين وكان مازال وقتها برتبة مشير ومرشح رئاسي، وكانت تجلس هي على منضدة أمامي وفي هذه الأثناء عندما سمعت اسمها وهمت بالوقوف قال لها الرئيس لا تأتي ونزل هو واتجه إليها ليُحييها فقد كانت لها مكانة خاصة، وأنا في المنضدة المجاورة لها قلت بصوت عال «الله يا تونة»، فتعجب الجميع لكوني أقول لها يا تونة فهم لا يعرفون علاقتنا وأن جميعنا في الاستوديو كنا نناديها بـ «تونة»، وتابع : عندما يكون أوردر تصويرها الساعة 2 تكون هي جاهزة 2 إلا ربع، كنت أقول لها : «بلاش الانضباط ده انتي كده بتكشفينا»، فكنا نحضر متأخرين دائماً عن مواعيد التصوير.
وعن سر القبلة التي كانت بداية قصة حب فاتن وعمر والتي كانت سبباً في أنه سقط مغشياً عليه، قال : «دي حركة من عمر لم يغش عليه أبداً ولكنها نمرة منه»، كي تشعر بحبه ووصفها بـ «حركة من حركاته القرعة»، لتصدق حبه لها، وأضاف : أحبها عمر حب غير طبيعي، ولم يتزوج بعدها وقال لي : «لن أتزوج بعدها حب عمري انتهي ولن تأتي من تأخذ مكانها».
وعن سبب انفصالها عن عمر الشريف قال : عندما وصل عمر إلى العالمية، بدأ في السفر كثيراً لتصوير أفلامه بالخارج ويطيل البقاء للخارج لصعوبة الخروج من مصر حيث كان الممثلون ليستطيعوا الحصول على تأشيرة لابد من الوقوف بطابور طويل للحصول على شهادة حسن سير وسلوك من المصنفات الفنية ببوليس الآداب، وفي لجنة الآداب يقف في نفس الطابور راقصات الدرجة الثانية والثالثة، وكان هذا صعب عليه فهو نجم عالمي، لذلك كان يطيل غيابه خارج مصر وهي مازالت زوجته.
وكشف : في آخر مرة سافر فيها وهي زوجته استمر 13 عاماً خارج مصر، وفي منتصف هذه الفترة تقريباً كانت الشائعات كثيرة جداً عليه وعن علاقاته بنجمات عالميات، وعلاقات عاطفية كانت مؤلمة على نفس فاتن، ومنهن صوفيا لورين، وجولي كريستي، وممثلة يهودية أخرى، واستقر بباريس فكان هذا صعب عليها لأنها تعشقه، بخلاف شكلها الذي كانت تحافظ عليه، وعندما كان يُقال أن عمر يخون فاتن كان أيضاً صعب على كرامتها، وانشغلت هي بطارق ابنهما، وانشغل هو بعمله، ولكن برغم كل علاقاته النسائية لم يتزوج ولم يحب غيرها.
وعن حالته وقت تلقيه خبر وفاتها قال : لم يشعر عمر بالموقف، وعندما أخبره طارق بوفاة فاتن تلقى الخبر وكأنه لا يعرفها، فكان الزهايمر قد زحف إليه وأنساه كل شيء وهذا من رأفة الله به، فهو لم يكن ليحتمل هذا الخبر إطلاقاً وتوفى بعدها بفترة قليلة.