مدير قرطاج الدولي : إلغاء المهرجان غير حقيقي وسننظم نسخة محلية
يبدو أن 2020 ستعبر دون إحياء أي مهرجانات موسيقية كبرى سواء على مستوى العالم أو حتى بالشرق الأوسط، تماشيا مع إلغاء العشرات من الكرنفالات العالمية والمئات من الحفلات الغنائية منذ تفشي أزمة كورونا في مارس الماضي.
بالنسبة إلى العالم العربي فتم إلغاء كبرى المهرجانات في مصر والمغرب وتونس، مثل موازين إيقاعات العالم، وتيميتار، والصويرة، وقرطاج للجاز، وأصوات نساء، وجميع حفلات الأوبرا، وصولاً مؤخرا لأكبر المهرجانات التونسية، مهرجان قرطاج الدولي الذي كان من المقرر انطلاق فعالياته في يوليو المقبل، إلا أن وزارة الشئون الثقافية أعلنت تأجيل فعالياته العالمية للعام المقبل، مع العمل على تقديم نسخة محلية هذا العام.
ومن جانبه أوضح عماد عليبي، مدير مهرجان قرطاج لـ «خبر أبيض» أن تأجيل المهرجان يأتي في محاولة للحد من انتشار الوباء العالمي بإلغاء كافة التجمعات البشرية والفعاليات الفنية، إلا أن المهرجان لم يتم إلغاؤه كليا بعد، وإنما تم إرجاء الحفلات العالمية واستضافة النجوم والضيوف من خارج تونس حتى العام المقبل، ويتم استبدال ذلك بتقديم نسخة تونسية محلية للمهرجان لأول مرة بدون العروض الدولية، والاكتفاء بحفلات الفنانين التوانسة والفرق الموسيقية من داخل تونس حيث يصعب تقديم أي عرض عالمي مع إغلاق كافة المطارات وحركات السفر الخارجي وإغلاق حدود البلاد.
وأضاف عليبي، أن تفاصيل النسخة الجديدة من المهرجان سيتم إعلانها عما قريب حال استقرار الأوضاع للأزمة الحالية، بالاتفاق مع وزارة الثقافة والجهات الحكومية، وسيتم الاعتماد فيها على ليالي عروض تونسية في نفس موعد المهرجان، إلا إذا وجدت أوضاع أمنية وصحية حالت دون تقديم المهرجان من الأساس هذا العام.
عماد عليبى مؤلف موسيقي وعازف إيقاعات تونسى الأصل، بدأ رحلته الموسيقية منذ قرابة العقدين، قادمًا من قلب مدينة مكناسي، سافر إلى فرنسا لدراسة الترجمة بجامعة مونبلييه وشارك مع فرقة البوكاكس لمدة 9 سنوات وقدّم معها حفلات فى أكثر من 35 دولة اكتسب فيها خبرة فى التسجيل والعزف وتعرف معها لعدد من رموز المجال الذين تعامل معهم فيما بعد مثل رشيد طه، جستين ادامس من فرقة روبار بلانت وناتاشا أطلس والفنانة التونسية غالية بنعلى.
بزغ نجمه الموسيقي بمشروعه الأول «سفر» إلى جانب العازف التونسي زياد الزواري والفرنسى ستيفان بواش، مزج خلاله إيقاعات شرقية وغربية مستوحاة من الفلكلور الأصيل لعدة بلدان، كما أطلق عليبى مؤخرًا الموسيقى «فريجيا»، أي «العودة للجذور» حسب الترجمة الواقعية للكلمة ومسمى المشروع يعيد خلاله إحياء إيقاعات القارة السمراء غير المتداولة كثيرًا برؤية مختلفة ولمسة عصرية، مع الحفاظ على أصالتها فى نفس الوقت، ومنه استوحى مسماه من كلمة «إفريقيا» باللهجة التونسية، بمشاركة عازف الترومبيت الفرنسى ميشيل مار والموسيقى خليل هنتاتى.