مجدي يعقوب لـ منى الشاذلي : نفسي يبقى فيه 130 مجدي يعقوب بعد ما أموت
حل العالم الكبير الدكتور مجدي يعقوب، ضيفاً على برنامج «معكم منى الشاذلي» مع الإعلامية منى الشاذلي، في لقاء أذيع مساء أمس الخميس السابع والعشرين من فبراير الجاري.
مجدي يعقوب وقصة الدعم
حيث تحدث يعقوب عن تكريمه بدولة الإمارات مؤخراً، وإعلانه عن افتتاح مركز مجدي يعقوب للقلب بالقاهرة وقال : كنت في قمة سعادتي بسبب الشعور الرائع من الشعب المصري والشعوب العربية الأخرى، والدعم الذي قوبلت به وهو ما أعطاني دفعة هائلة، ومنح المشروع قوة كبيرة، وأذكر أن أول دفعة تبرعات كانت حوالي 360 جنيه مصري، وتكلفة المستشفى 250 مليون دولار وننتظر القادم.
متبعاً : لا أؤمن بالعلاج السياحي ولا بالطب الاستثماري، لأن مصر تحتاج إلى مستوى عالي وأفكار جديدة، وقيم يؤمن بها الشباب، وتكون هذه هي خدمة الشعب وخدمة العالم وليس جمع الأموال من دول أخرى، بالعكس، لابد أن نصدر العلم والمعرفة والأخلاق، لتكون لنا الريادة، حقاً هناك تجارة وسياحة بمصر وهذا رائع، ولكن في الطب ليست الأموال هي ما تدفعنا، وإنما يدفع الشباب العلم والمعرفة والقيم، هذا ما تحتاجه مصر، وهذا رأيي.
يعقوب ورفض المنظومة الربحية
وأضاف : عندما عُرض عليّ أن أكون جزءاً من منظومة طبية ربحية كان ردي قاطعاً بالرفض، حيث أن قناعتي هي أن جراحة القلب والطب عامةً ماهي إلا رسالة، خاصة مع احتياج الشعب المصري، وبالأخص الفقراء منهم ممن لا يستطيع دفع نفقات العلاج، وهذا ليس بمصر فقط ولكن الكثير من الدول النامية بالعالم، تحتاج إلى جراحة قلب وابتكار، ومركز مجدي يعقوب نواة لإبداع الشباب المصري والعالم بأكمله، فأنا أرى كفاءات تخرج للدراسة بالخارج، وأتسائل لماذا لا يدرسون هنا بداخل مصر، ويذهبون للخارج فقط لإعطاء المحاضرات، وفي الإمارات نُظمت 9 محاضرات ألقاها أبنائي من أسوان، وأثاروا إعجاب الجميع.
استكمل: أنا أقوم بتدريب الأطباء الشباب حتى لا أكون مركز القوة ونقطة الضعف أيضاً، وحتى يصبح هناك بعد وفاتي 130 مجدي يعقوب، فأنا أعطيهم كل ما لدي من معلومات حتى أتأكد من استمرارية المشروع.
واستطرد : مركز مجدي يعقوب يعد محط أنظار الأطباء في العالم كله، حيث أن هناك أمراض حديثة لا تعقل، وأكثر مما كنا نعرفها، وحالياً لدينا سبل أحدث للعلاج ابتكرناها بأنفسنا، والكثير من الأطباء بأمريكا يودون الحضور إلى مصر للتدرب على هذه الطرق، كما يوجد من يقول أن الذين يريدون لمس الإتقان والمهارة في علاج القلب، فهذا موجود في أسوان.
التصميم الجديد للمركز المُقرر افتتاحه
وعن المصمم الذي وضع التخطيط للمستشفى الجديد قال : تصميم المستشفى أُسند إلى المصمم نورمان فوستر الذي اختارته ملكة انجلترا لبعض المشروعات، هو طوال الوقت يقدم الحديث في مجاله بجميع أنحاء العالم، حتى أن الملكة أعطته غرفة بالـ «om» التي لا يسكنها سوى 20 فرداً فقط وهذا تقدير كبير.
المركز الجديد والهرم الأكبر
وبالنسبة لشكل التصميم قال : في البداية اقترحت على فوستر أن يكون الشكل كـ «سيدني أوبرا هاوس»، فصممه كفلوكة بالنيل في أسوان، والآن صُمم المركز ليطل على الهرم، وكنت دائماً أعتقد أن القوة البشرية فقط هي ما تحرك المستشفيات، ولكن في هذه الحالة بالبناء أيضاً له ذات الأهمية، ومصر تستحق أن يكون بها صرح عالمي كهذا، فكل غرف المرضى ترى الهرم، وأرى أن نورمان عبقري خاصة أنه تربطني به علاقة صداقة وأعرفه شخصياً ونتناول غذائنا بعض الأوقات مع الملكة في الـ «om».
متبعاً : حلمي أن ما بدأ بأسوان يُستكمل في المستشفى الجديد دون الانحدار بالمستوى بل يصعد لأعلى، وقد قررنا أن الانتقال سيكون على مراحل، ومن المتوقع أن يكون على مستوى مركز أسوان بل وأفضل.