بشير الديك .. رفض كتابة اسمه على فيلم الهروب لـ أحمد زكي وتعرض للهجوم بسبب فيلم ناجي العلي
رحل اليوم عن عالمنا السيناريست الكبير بشير الديك، عن عمر يناهز 80 عاماً، بعد صراع مع المرض خلال الفترة الماضية، حيث مكث الديك في العناية المركزة وتدهورت حالته الصحية، ليترك عالمنا بعدما أثرى الحياة الفنية بالعديد من الأعمال المميزة.
نشأة بشير الديك
ولد بشير الديك في 27 يوليو من عام 1944، بقرية الخياطة في دمياط، وساعدته نشأته الشعبية في كتابته لسيناريوهات الأعمال الفنية، وحصل الراحل على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة في يونيو عام 1966.
وبدأ الديك مسيرته الأدبية، من خلال كتابة القصة القصيرة ونشر العديد منها في المجلات الثقافية بمصر والعالم العربي قبل أن يطرق أبواب السينما بعدها، وذلك في عام 1979 عندما قدم الراحل 4 أفلام دفعة واحدة، وهي : ولا يزال التحقيق مستمرًا، وتمضي الأحزان، مع سبق الإصرار، ودعوني انتقم.
أعمال بشير الديك
وكون الراحل على مدار مسيرته ثنائيات مع عدد من النجوم والمخرجين الكبار، ومنهم المخرج عاطف الطيب، حيث قدما سويًا أعمالا واقعية تناولت قضايا المجتمع المصري بجرأة وعمق، ومن أفلامهما الشهيرة سواق الأتوبيس وضد الحكومة وليلة ساخنة، وكانت هذه الأعمال مرآة تعكس نبض الشارع، وكان بشير الديك يصف عاطف الطيب بأنه توأم روحه.
وما لا يعرفه الكثيرون أن فيلم الهروب من إنتاج 1991 الذي قدم بطولته أحمد زكي وأخرجه عاطف الطيب، كان من تأليف الراحل بشير الديك، وعلى الرغم من روعة العمل وخلوده في الذاكرة السينمائية المصرية والعربية، فهو لم يخلُ من الخلافات في كواليسه.
أسرار في أعمال بشير الديك
حيث كُتب على تتر فيلم الهروب أنه من تأليف الكاتب مصطفى محرم ولكن سبق وكشف بشير الديك أن العمل من تأليفه، وروى في لقاء سابق مع خبر أبيض، أنه كتب السيناريو الخاص بالعمل وقتها بناء على طلب ملح من عاطف الطيب، في الوقت الذي كان يتواجد فيه محرم خارج مصر، وأكد الديك أن كل التفاصيل الموجودة بالفيلم كانت من إضافاته، ولكنه رفض كتابة اسمه على التتر لأن القصة كانت لـ مصطفى محرم، غير أنه في الوقت نفسه أبدى ندمه على عدم تمسكه بكتابة اسمه على التتر.
ومن أعمال الراحل التي أثارت جدلًا واسعًا كان فيلم ناجي العلي من بطولة نور الشريف والذي عُرض في 1992، وتعرض وقتها نور وبشير لموجة من الانتقادات والهجوم، حيث تم اتهام الشريف أنه تلقى 3 ملايين دولار من منظمة التحرير الفلسـ طينية ليقدم العمل.
ورد بشير الديك على هذه الأمور في تصريحات سابقة لـ خبر أبيض قائلاً: كل هذه إفتراءات لا أساس لها من الصحة، فالدافع وراء تقديم هذا الفيلم أننى كنت أريد كتابة شئ عن القضية الفلسـ طينية ليس إلا، وجميعنا كنا منزعجين من هذا الهجوم القاسي الذى لا مبرر له، ويقال إنه بعد قراءة الرئيس مبارك لهذا الهجوم الشديد فى صحف الأخبار، والجمهورية، وروز اليوسف، كان متواجدا معه الصحفى إبراهيم سعدة وهو قائد هذا الهجوم، فوجه له لوم شديد، وبالفعل فى صباح اليوم التالى انتهى كل شئ وكأنه لم يكن.