ذكرى شعبان عبدالرحيم .. اسمه الحقيقي قاسم وأول أجر له كان 100 جنيه
تمر اليوم الثلاثاء 3 ديمسبر، ذكرى وفاة شعبان عبد الرحيم، الذي رحل عام 2019، بعد حياة امتدت لـ 62 عامًا، وعُرف الراحل ببساطته وطبيعته الفكاهية.
محطات من حياته
ولد شعبان عبد الرحيم عام 1957، في منطقه العسال بالشرابية، لعائلة بسيطة ولم يتلق أي تعليم على الإطلاق وعمل مكوجي مع أبيه لفترة كبيرة، وكان يعمل ليلاً بالغناء فى الأفراح، والحقيقة التي قد يجهلها كثيرون بأن اسمه الحقيقي هو قاسم، ولكنه اختار لنفسه اسم شعبان فيما بعد كإسم فني، ووقع اختياره لهذا الاسم لأنه ولد في شهر شعبان.
بداياته الفنية
بدأ شعبان عبدالرحيم مطربًا مغمورًا لا يسمع أحد عنه شيئاً، حتى ابتسم الحظ له حين سمعه صاحب أحد محلات بيع الكاسيت، والذي أخبره بأنه سينتج له شريط كاسيت مقابل مائة جنيه وهذا ما تم بالفعل، وسرعان ما طار شعبان فرحا دون أن يدرك أنهم بتلك الطريقة يستغلونه ويبيعون أشرطته بعشرات الآلاف، إلى أن اشتهر ألبومه أحمد حلمي اتجوز عايدة .. كتب الكتاب الشيخ رمضان، وتضمن الألبوم أغانى منها هو وهى، وابعت مرسال، ومجاريح، موال حبيبي لما بِعد، وأصبح من بعدها مطلوبًا لدى الجماهير.
مطرب شعبي بلمسة سياسية
من أكثر العوامل التي ساعدت في نجاح عبدالرحيم هي ارتباطه باهتمامات الناس في مختلف المجالات، وخاصة المجال السياسي، حيث كان يستغل الأحداث ولم يترك أي حدث مهم يمر إلا ورأينا أغنية له عن هذا الحدث في غضون أيام وربما في اليوم التالي مباشرة، حتى تنوعت أغنياته من التعاطف مع الشهيد الفلسطيني محمد الدرة وانتقاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحتى الهجوم على الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما قرر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
بكره إسرائيل صاحبة الفضل
جاءت الشهرة الأكبر لـ شعبان عبر أغنية أنا بكره إسرائيل، والتي تزامنت مع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، ورددها الشعب المصري والعربي، بعدما ظهرت شجاعته ووطنيته من خلال تلك الأغنية، إذ يلاحظ أن هناك كثيرون تغنوا بالقدس، ولكن لم يجرؤ مطرب على التعرض لـ إسرائيل بتلك الطريقة المباشرة.
السطر الأخير في الحكاية
ظهر الراحل قبل وفاته بأيام قليلة في موسم الرياض على كرسي متحرك، وبعد عودته من المملكة العربية السعودية تدهورت حالته الصحية ونقل إلي أحد المستشفيات الكبري، وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة.