أصبح إثارة الجدل، وإتخاذ المواقف التي تعتبر أبعد ما تكون عن الوطنية، والانغماس والمشاركة بل وتأييد كل ما يتنافى مع القيم الدينية والأخلاقية، أمور مقترنة بإسم خالد أبو النجا، والذي ما يلبث أن يرتكب جُنحة فيُتبعها على الفور بجناية، فلم يتوقف الأمر عند هجوم الممثل الهارب على الدولة المصرية، أو مشاركته في أعمال يقوم ببطولتها ممثلون إسرائيليون، بل قرر أن يبلغ ذروة كل شئ ويٌقدم شخصية ضابط إسرائيلي في مسلسل «المسيح» المعروض الأن عبر شبكة «نتفليكس». 

آخر كوارث أبو النجا

حيث ظهر في الحلقة الأخيرة من المسلسل وهو يجثو على ركبتيه ويُقبل يد الممثل الذي يُجسد دور المسيح المنتظر خلال العمل، بعد أن يحييه الأخير من مماته، إلا أن الأزمة لا تكمن فقط في تأدية أبو النجا لدور ضابط إسرائيلي، أو حتى تقبيله ليد من يدّعي أنه المسيح المنتظر، وإنما بسبب ترويجه للمعتقدات اليهودية والقائمة على أن هناك ملكاً إسمه المسيح سيظهر في بني إسرائيل ويحكم بهم العالم من خلال فلسطين أرض الميعاد - بحسب معتقداتهم -. 

المسيح في اليهودية

وهو ما جعلهم في زمان سابق يسعون لصلب المسيح عيسى عليه السلام بدعوى أنه يدّعي كونه النبي الملك الذي ينتظرونه، والأمر لا يتوقف عند هذا فقط، بل أنه بالفعل سيظهر في آخر الزمان من يلتف حوله اليهود لكونه مسيحهم المنتظر، إلا أن هذا الشخص لن يكون سوى المسيح الدجال، وذلك بحسب المعتقدين الإسلامي والمسيحي.   

ولذلك فإن الله سوف يرسل المسيح عيسى في آخر الزمان ليقتل المسيح الدجال، وسيكون ذلك عند منطقة «باب لُد» في فلسطين - بحسب كتب الحديث الإسلامية -. 

وبالتالي فقد ساهم أبو النجا أيضاً في الترويج لمعتقد صهيوني بحت، ولم يكتفِ فقط بكل انحرافاته السياسية طيلة الفترة الماضية.