مسرحيات العيد .. المتزوجون ارتجل سمير غانم أغنيتها على المسرح وشيرين بديلة هويدا ابنة صباح
لا يمضي العيد في مصر من دون مشاهدة مسرحية المتزوجون، تلك المسرحية الكوميدية العبقرية التي أصبحت بصمة في كل بيت مصري أصيل، إذ أنها واحدة من أنجح الأعمال على الإطلاق، ولكن شهد النجاح هذا محطات كثيرة في كواليسه.
كواليس ترشيح شيرين
تأتي البداية مع شيرين، التي تعد واحدة من الأبطال الأساسيين في العمل، ففي البداية لم تكن موجودة، إذ أنها حلت محل هويدا ابنة صباح، حيث كانت الأخيرة تقدم دور لينا في المسرحية، ولكنها لم تستطع تقمص الدور، ولم يرض الجمهور عن أدائها وهي أيضًا لم تتقبل دورها، ليحاول سمير غانم احتوائها فنيًا ومساعدتها على الوقوف أمام خشبة المسرح.
لكن ما هي إلا أيام قليلة ورحلت عن المسرح في هدوء ودون أن تخبر أحد، في هذا الوقت قرر سمير غانم البحث عن أخرى بديلة لها، ليرشح جورج سيدهم شيرين.
وبعد الاستقرار عليها واجهتهم مشكلة أخرى، حيث اعتذرت فريدة سيف النصر عن دورها، لتأتي سعاد نصر بدلًا منها، وتجسد شخصية نفيسة، لكن ما لبثت سوى أيام واعتذرت عن الدور هي الأخرى، ومن ثم تم الاستقرار على راوية سعيد حتى تجسد هي الشخصية، ويصبح الدور نقطة تحول وانطلاقة حقيقية في حياتها.
مفارقات في الكواليس
كذلك النجوم الرجال اعتذر البعض منهم عن أدوارهم، وأبرزهم أحمد راتب، الذي كان من المقرر أن يقدم دور الحمش باشا والد لينا، لكن لم يستطع التوفيق بين المسرحية وبين مسرحية سك على بناتك لـ فؤاد المهندس، فقرر البقاء في الأخيرة، وأخذ أحمد ماهر الدور.
كانت كواليس العمل مليئة بالمحطات والمفارقات الصعبة، حيث لم تقتصر على استبدال الأدوار والاعتذار عن البعض الآخر، لكن أيضًا كانت هناك مواقف ارتجالية صنعت نجاح العمل، مثل أغنية العريس متين والعروسة متينة، التي خرج سمير غانم عن النص، وألقاها لكنها لاقت تفاعل من الجمهور، فقرر تثبيتها.
أصعب موقف
أما الموقف الأصعب خلال المسرحية، فكان إصابة جورج سيدهم بالتسمم، ففي إحدى تصريحاته التليفزيونية قال : يوم تصوير المسرحية جيبنا بيض حقيقي، أول وثاني يوم كنت بأكل بيض حقيقي، وثالث يوم جالي تسمم، قولتلهم لا، مش علشان مسرحية أروح فيها، ويومها رواية سعيد شافت الجماهير بتضحك وأنا كنت هفطس فعلا وعمالة تزق في البيض.
وتدور الأحداث حول الشاب الفقير مسعود الذي يقع في حب الفتاة الأرستقراطية لينا، ويتزوجها بالرغم من رفض والدها، تتنقل لينا إلى بيت مسعود المتواضع للعيش معه، وخوض تجربة الحياة الفقيرة البسيطة مع زوجها الذي تحبه، يحاول والدها الضغط عليها بشتى الوسائل، ومنها تهديدها بحرمانها من الميراث، يطلب مسعود من لينا الانتقال معها إلى فيلا والدها بهدف الخروج من الحياة الصعبة التي يعيشها في المنزل المستأجر.