نجوى فؤاد عن العندليب في ذكراه : غضبه يوم حفل قارئة الفنجان كان بسبب مرضه
تحل اليوم 30 مارس، ذكرى رحيل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، الذي فارق عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1977، بعد صراع دام لسنوات طويلة مع مرض تليف الكبد سببه البلهارسيا، وتتحدث اليوم الفنانة الكبيرة نجوى فؤاد عن علاقتها به وذكرياتها معه.
وقالت نجوى فؤاد في تصريح خاص لـ خبر أبيض : مر على رحيله أكثر من 45 عاماً ولم يغب عن عقلي يوماً وأدعو الله يومياً أن يجعله من أهل الجنة لأنه كان إنساناً عطوفاً ويستحق كل الدعاء والترحم عليه، هو لم يكن زميل فقط بل كان أخ ومن جمال قلبه أنه كان يخاف على كل من معه ويساعد أي شخص يلجأ إليه، وكنت أرى هذا بنفسي لأني كنت ملازمة له في كل الحفلات تقريباً، وكنا نسافر معاً لإحياء العديد من الحفلات خارج مصر وكان حليم في السفر يتعامل مع من معه على أنه مسؤول عنه وعن كل شيء يخصه.
مرض عبدالحليم حافظ
وتابعت : حليم ظُلم كثيراً بسبب مرضه لأنه كان يقال عنه بأنه يتاجر بمرضه، ولكن مثلاً عندما غضب يوم حفل قارئة الفنجان وقال للجمهور : أنا كما بعرف أصفّر، كان من شدة تعبه وإرهاقه لأنه ظل لشهور يتدرب على القصيدة وهو جالس على كرسي وتم نقل دم له قبل دخوله الحفل فتعصب بسبب الإجهاد وهناك من أراد أن يدمر تلك الحفلة.
ذكرياتها مع العندليب
وأضافت : أذكر موقفاً له حين سافر لإحياء حفل عيد ميلاد الملك الحسن بالمغرب وكانت المرة الأولى التي أتخلف فيها عن هذا الحفل رغم محاولاته لأسافر معه، لأني كنت حينها قد تعاقدت على حفل افتتاح أحد الفنادق الكبرى، وأخبرته بالسبب وأنني إن لم أنفذ التعاقد سيتم سجني فتراجع عن طلبه ولكن ظل مقاطعني لمدة 3 أشهر لأني لم أسافر معه، وفي هذا اليوم حدث انقلاب في المغرب وانقلبت الدنيا هناك رأساً على عقب، ولكي يستطيع الهرب هو وعبدالوهاب أقدم القائمون على الحفل بلفهم في سجاد كي يخرجوهم من المكان بسلام وأمان.